خواص الجيلاتين المستخرج من جلد أسماك المياه العذبة وتأثيره

الملخص: خلال السنوات الأخيرة الماضية، تم إجراء العديد من الأبحاث لتطوير وتطبيق ما يعرف بالمغلفات و الأفلام الحيوية والتي تم استخراجها من العديد من المخلفات الزراعية ومخلفات مصانع الأغذية. وتشمل هذه البوليمرات الحيوية السكريات العديدة، والبروتينات، ومخاليطها. وقد تمثل هذه المواد احتمالية كونها حاملة للعديد من المضافات مثل المضادات الميكروبية، ومضادات الأكسدة، ومواد علاجية، وعوامل منكهة. وبصفة خاصة، استخدام الأفلام والمغلفات الحيوية المحتوية على مضادات ميكروبية أصبح أداة هامة لحماية الأغذية من الميكروفلورا المفسدة وتقليل خطر نمو الميكروبات الممرضة.

ومن أشهر أنواع مضادات الميكروبات التي تم استخدامها هي الأحماض العضوية و الشيتوزان و النيسين، ونظام اللاكتوبروكسيديز، وبعض النباتات الطبيعية وزيوتها الأساسية المستخلصة. ولاختيار مضادات الميكروبات، يجب الوضع في الاعتبار بعض النقاط الهامة المتمثلة في مدى التأثير على الميكروبات المستهدفة و التفاعلات المحتملة للمضاد والأغلفة المستخدمة ومكونات الغذاء المستخدم. حيث يمكن لهذه التفاعلات أن تغير وتحور في نشاط المضاد الميكروبي وصفات الفيلم أو الغلاف الحيوي المستخدم.

تهدف الدراسة أساسا إلى تقييم التأثير المضاد للميكروبات للجيلاتين المستخلص من بعض أسماك المياه العذبة مثل (أ) القرموط الأفريقي و (ب) المبروك العادي بعد إضافة بعض الأعشاب الطبيعية المعروفة بكونها مضادات أكسدة عالية لتعزيز مفعول الجيلاتين المستخلص كمضاد للأكسدة أيضا وذلك لعمل فيلم أو مغلف حيوي طبيعي لتغليف الروبيان (الجمبري) لإطالة عمرها الافتراضي تحت الظروف المبردة ( 4?م ) لمدة 12 يوما.

تم استخلاص الجيلاتين من جلود سمك القرموط والمبروك العادي ومن ثم تجفيفه، طحنه وتجميده. تم إعداد محاليل من الجيلاتين (بإذابة 7.5جم من الجيلاتين / 105 مل من الماء المقطر (6.53? وزن / وزن) تختلط مع g1.5 جلسرين وتذاب في حمام مائي عند 55?م لمدة 30 دقيقة). ثم تم تقسيم محلول الجيلاتين إلى 7أقسام A، B، RA (جيلاتين سمك القرموط + 5? روزماري)، TA (جيلاتين سمك القرموط + 5? الزعتر)، RB (جيلاتين سمك المبروك + 5? روزماري)، TB (جيلاتين سمك المبروك + 5? الزعتر) والكنترول من دون محلول جيلاتين ومن ثم قسمت الروبيان منزوعة القشور إلى 7 أقسام كل قسم وضعها في المحلول الخاص المخصص له ثم طهيه على البخار لمدة 20 دقيقة ثم كانت الروبيان مستعدة لتخزين المبرد لمدة 12 يوما في4 ?م والتحليل.
وقد أجريت هذه الدراسة من أجل تحقيق الأهداف الرئيسية التالية:
1- قياس العائد من الجيلاتين? لكل كيلوغرام من جلد السمك في كلا النوعين.
2- التحليل الكيميائي لكل من جلود الأسماك الطازجة و الجيلاتين المستخرج من جلد الأسماك تحت ظروف استخلاص مختلفة، وأيضا للوقوف على أفضل ظروف الاستخلاص لإنتاج الجيلاتين من أنواع الأسماك المستخدمة.
3- تقدير بعض العناصر الثقيلة مثل (الزرنيخ، الرصاص، النحاس، الزنك، الكادميوم والكروم) في جيلاتين جلد سمك القرموط وسمك المبروك الطازجة.
4- تقدير الأحماض الأمينية في جيلاتين جلود سمك القرموط والمبروك.
5- إجراء بعض الاختبارات الفيزيقية على الجيلاتين المستخرج من جلد السمك مقارنة مع الجيلاتين البقري مثل اللزوجة، قوة هلام، وتحديد نقطة ووقت تكوين الجل،خصائص الرغوة، القدرة على إمساك الماء والزيت ، اللون، والنقاوة والرائحة.
6- إجراء اختبارات الجودة الكيميائية على المنتج النهائي (الجمبري المغلف بالمعاملات المختلفة من الجيلاتين) خلال التخزين المبرد بما في ذلك: الرقم الهيدروجيني، القدرة لى إمساك الماء، رقم البيروكسيد، تقدير حامض الثيوباربتيوريك ، نسبة أكسدة الدهون، القواعد النيتروجينية الكلية الطيارة و الأحماض الدهنية الحرة.
7- تقديرالأحمال الميكروبيولوجية لكل من جيلاتين الأسماك ومنتجات الروبيان المغلفة في أوقات مختلفة من التخزين المبرد من خلال قياسات ميكروبية مختلفة.
8- اختبارات التقييم الحسية لكل من الجيلي (الهلام) المصنوع من جيلاتين جلد الأسماك مقارنة مع الهلام المصنوع من جيلاتين الأبقار و كذلك التقييم الحسي للروبيان المغلفة المبردة والمخزنة.
سنة النشر 2015
أسم المركز
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور رسالة دكتوراة