العلاقة بين العوامل الثقافية والاجتماعية والمأخوذ من المغذيات للأمهات والأطفال

الملخص: من المعلوم أن عدم الحصول على المغذيات المطلوبة يؤدى إلى ظهور العديد من الأمراض والمشاكل الصحية والتغذوية الناتجة عن سوء التغذية وينعكس هذا على صحة الأفراد وعلى قدرتهم التحصيلية وكفاءتهم الإنتاجية. ونظرا لعدم توفر البيانات والمعلومات المتعلقة بأثر العوامل الثقافية والاجتماعية على السلوكيات الغذائية فقد أجريت هذه الدراسة بهدف التعرف على اثر درجة تعليم كل من رب الأسرة والزوجة وكذلك اثر كل من حجم الأسرة والحالة الاجتماعية للأمهات على المتحصل عليه من المغذيات الكبرى (الطاقة والبروتين) وبعض المغذيات الصغرى الهامة (فيتامين أ، فيتامين جـ، الحديد، الكالسيوم، الزنك، فيتامين ب6 وفيتامين ب12) على الفئات الحساسة من الأمهات والأطفال فى الفئة العمرية من 2-6 سنوات (قبل مرحلة المدرسة). وذلك لمساعدة متخذي القرار على رسم سياسة تغذوية سليمة تؤدى إلى المحافظة على صحة وسلامة المواطن المصرى. وقد اعتمدت الدراسة على بيانات مشروع النمط الغذائى المصرى الذى قام به معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية فى جمهورية مصر العربية عن طريق اختيار عينة عشوائية طبقية متعددة المراحل موزعة بين الحضر والريف وفقا للأهمية النسبية. وقد اعتمدت الدراسة على طرق التحليل الوصفى والكمى وتم الحصول على متوسط ما حصل عليه الفرد من الأمهات والأطفال من المغذيات الكبرى والمغذيات الصغرى.
وقد تم تقسيم عينة الدراسة وفقا للحالة التعليمية لرب الأسرة والأم إلى ستة فئات (أمى – يقرأ ويكتب – حاصل على مؤهل أقل من متوسط - حاصل على مؤهل متوسط - حاصل على مؤهل فوق متوسط - حاصل على مؤهل جامعى وفوق جامعى). كما تم تقسيم حجم الأسرة إلى ثلاثة فئات هى أسرة صغيرة (1-3 أفراد) وأسرة متوسطة (4-6 أفراد) وأسرة كبيرة (7 أفراد فأكثر). وقسمت الحالة الاجتماعية للأمهات إلى متزوجات وأرامل ومطلقات. وتلى ذلك إجراء تحليل تباين لاختبار معنوية الفروق بين المتوسطات لكل من هذه الفئات على مستوى معنوية (0.05).


هذا وقد أوضحت نتائج الدراسة فيما يتعلق بالأمهات أن لدرجة تعليم رب الأسرة اثر كبير على ما تحصل عليه الأمهات من المغذيات. حيث تبين أن أعلى متوسط للفرد من البروتين وفيتامين أ وفيتامين جـ والزنك وفيتامين ب6 وفيتامين ب12 والكالسيوم حصلت عليه الأمهات التى يتميز أرباب أسرها بحصولهم على المؤهلات الجامعية وفوق الجامعية بفارق معنوى بينها وبين الفئات الأخرى. كما أن لدرجة تعليم الأم اثر كبير بالنسبة لما يحصل عليه الفرد من الطاقة والبروتين وفيتامين أ والزنك والكالسيوم وفيتامين ب6 و وفيتامين ب12 حيث كان أعلى متوسط حصل عليه الفرد من هذه المغذيات لفئة الأمهات الحاصلات على مؤهلات جامعية وفوق جامعية بفارق معنوى بينها وبين الفئات الأخرى. وأيضا أوضحت النتائج أن لحجم الأسرة اثر كبير على ما يحصل عليه الفرد من المغذيات حيث تبين أن الأسر صغيرة الحجم يحصل الفرد فيها على أعلى متوسط من البروتين و العناصر الغذائية الأخرى وبفارق معنوى بينها وبين الأسر كبيرة الحجم. وبالنسبة للحالة الاجتماعية للأمهات فقد أوضحت النتائج أنه لا توجد علاقة بين الحالة الاجتماعية للأم والمأخوذ من المغذيات.
هذا وفيما يتعلق بالأطفال فقد أوضحت النتائج فيما يختص بدرجة تعليم رب الأسرة أن أعلى متوسط حصل عليه الفرد كان لمعظم المغذيات التى يتصف أرباب أسرها بحصولهم على المؤهلات الجامعية وفوق الجامعية بفارق معنوى بينها وبين الفئات الأخرى. كما أن لدرجة تعليم الأم أثر كبير بالنسبة لما حصل عليه الفرد من الأطفال لمعظم المغذيات حيث كان أعلى متوسط للفرد من هذه المغذيات لفئة الأمهات الحاصلات على مؤهلات جامعية وفوق جامعية بفارق معنوى بينها وبين الفئات الأخرى. وفيما يختص بحجم الأسرة فقد أوضحت النتائج أن أعلى متوسط للفرد كان لفيتامين جـ والكالسيوم وفيتامين ب12حصل عليه الأطفال من فئة الأسر صغيرة الحجم وذلك بفارق معنوى بينها وبين الأسر المتوسطة والكبيرة. وفيما يتعلق بالحالة الاجتماعية للأمهات فقد أوضحت النتائج أنه لا توجد علاقة بين الحالة الاجتماعية للأم والمأخوذ من المغذيات.
سنة النشر 2009
أسم المركز
اسم الجريدة المؤتمر الدولي لجودة الأغذية (كوميبصل)
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور دورية