التحليل الاقتصادي لإدخال زراعة البرسيم الفحل في الدورة الزراعية وأثره على الجدارة الإنتاجية للأرض الزراعية المصرية

الملخص: ________________________________________________________________________________________________
• الجمعية المصرية للاقتصاد الزراعي، المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي، المجلد السابع والعشرون، العدد الرابع، ديسمبر 2017.
________________________________________________________________________________________________
تستهدف استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة حتى 2030 إدخال زراعة البرسيم الفحل في الدورة الزراعية بنظام التعاقب الثلاثي (أرز مبكر/برسيم فحل/قمح)، وذلك لدوره الحيوي في زيادة خصوبة التربة. ويستهدف البحث الراهن دراسة أثر ذلك على الجدارة الإنتاجية للأرض الزراعية، وتم استخدام معايير الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية، مع تقدير دالة إنتاج محصول القمح المتضمنة متغير صوري يعكس اتباع نظام التعاقب الثلاثي، وذلك لعينةٍ تضم 100 من زراع محصولي الأرز والقمح بمحافظة الدقهلية بالموسم الزراعي 2016/2017، مقسمة بالتساوي بين الزراع الذين اتبعوا هذا النظام والذين اتبعوا دورة أرز/قمح.
وتبين أن إنتاجية حبوب القمح المُنتجة بنظام التعاقب الثلاثي تفوق تلك المحققة لدورة أرز/قمح بنحو 25.5%، إذ بلغت إنتاجية القمح لهما نحو ‏3.79‏ و3.02 طن/فدان على الترتيب. وتُعزى هذه الزيادة إلى تحسن المحتوى الآزوتي والمواد العضوية بالتربة عقب حش البرسيم، وبالتالي يوفر الأسمدة الآزوتية والبلدية التي تستخدم لزراعة القمح بدورة أرز/قمح، مما ينعكس إيجابياً على تكاليف إنتاج فدان وطن القمح بهذا النظام. وأوضحت النتائج زيادة أربحية القمح المُنتج بهذا النظام، إذ بلغت نسبة عائد إلى تكاليف القمح المزروع طبقاً لهذا النظام ولدورة أرز/قمح نحو ‏‏2.44 و1.78 جنيه على الترتيب. وبلغت أربحية الجنيه المُنفق للقمح المزروع طبقاً لهما نحو 1.44 و0.78 جنيه/موسم على الترتيب.
وقد ثبتت المعنوية الإحصائية لزيادة الإنتاج الكلي من القمح بنظام التعاقب الثلاثي، كما ثبتت المعنوية الإحصائية للمتغير الصوري الذي يعكس اتباع نظام التعاقب الثلاثي. وتبين وجود علاقة عكسية بين الكمية المستخدمة من السماد الآزوتي وبين إنتاج القمح، مما يُشير إلى إسراف الزراع الذين لم يتبعوا نظام التعاقب الثلاثي في استخدام السماد الآزوتي، وهو يعكس الأثر الإيجابي للمحتوى الآزوتي بالتربة عقب زراعة البرسيم الفحل. وتبين أن نسبة عائد إلى تكاليف نظام التعاقب الثلاثي ودورة أرز/قمح قد بلغت نحو ‏‏2.32 و1.80 جنيه على الترتيب. وبلغت أربحية الجنيه المُنفق لهما نحو 1.32 و0.80 جنيه/موسم على الترتيب، مما يُشير إلى أن نظام التعاقب الثلاثي هو الأكثر أربحية طبقاً لهذه المعايير.
وقد تبين أن إنتاجية مياه الري للبرسيم الفحل والمستديم والتحريش نحو ‏21.23‏ و13.85 و10.83 كجم/م3 على الترتيب. وبلغ صافي عائد الوحدة المائية لنظام التعاقب الثلاثي ولدورة أرز/قمح نحو 3.03 و1.49 ألف جنيه على الترتيب، مما يُشير إلى كفاءة استخدام مياه الري للبرسيم الفحل ولنظام التعاقب الثلاثي.
وأوضحت النتائج أن جميع زراع البرسيم الفحل بعينة الدراسة يرون أن إدخال زراعته في الدورة الزراعية مفيد، وتبين أن نحو 100%، 84%، 96%، 98%، 88% و98% منهم يرون أن زراعة البرسيم الفحل يؤثر بالإيجاب على كلٍ من: تحسين خواص ‏وخصوبة التربة، سهولة إجراء ‏عمليات الخدمة ‏للقمح المزروع بعده، توفير الأسمدة الكيماوية ‏المستخدمة في زراعة القمح المزروع بعده، زيادة إنتاجية القمح المزروع بعده، توفير تكاليف ‏الإنتاج ‏للقمح المزروع بعده، وزيادة دخله على الترتيب.
وفى ضوء هذه النتائج فإن الدراسة توصي بنشر وتعميم إدخال زراعة البرسيم الفحل في الدورة الزراعية بنظام التعاقب المحصولي الثلاثي (أرز مبكر/برسيم فحل/قمح) لدوره في زيادة خصوبة التربة وتحسين خواصها الطبيعية والكيماوية والحيوية ومن ثَمَّ زيادة ‏الإنتاج ‏الكلي من القمح المزروع بعده، فضلاً عن توفير العلف الأخضر في أوقات ندرته وتنظيم توزيع الموارد العلفية على مدار السنة.
________________________________________________________________________________________________
عنوان الصفحة علي الويب
سنة النشر 2017
صفحات 1671 - 1680
مكان الإتاحة مكتبة معهد بحوث الاقتصاد الزراعي-7 ش نادى الصيد - مبنى الهيئات والشركات - الدقي- الجيزة (الدور الرابع)
رقم الإتاحة
أسم المركز
المدينة القاهرة
اسم الجريدة المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي
موقع الانترنت
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور دورية