المردود الاقتصادي لنظم تحميل محصول القمح بالأراضي القديمة على استخدام موردي الأرض والمياه

الملخص: ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• الجمعية المصرية للاقتصاد الزراعي، المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي، المجلد 27، العدد الثاني (ب)، يونيو 2017.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يُعد محصول القمح أحد أهم الحاصلات الزراعية التي ترتبط بالأمن الغذائي المصري، وعلى الرغم من أن الدولة تولي اهتماماً خاصاً بالنهوض بالإنتاج المحلي من القمح، إلا أن مصر مازالت تواجه فجوة قمحية باتت الأساليب الزراعية التقليدية غير قادرة على ملاحقتها. ونظراً لمحدودية موردي الأراضي والمياه، فقد برزت أهمية التكثيف الزراعي كأحد الركائز غير التقليدية لزيادة الإنتاج المحلي منه ومن بينها التحميل الزراعي، مما يستلزم إجراء التقييم الاقتصادي لأثر نظم التحميل على إنتاج القمح بالأراضي القديمة باعتبار أن نحو 81% من المساحة المزروعة بالقمح في مصر تقع فيها، فضلاً عن أن بعض نظم تحميل القمح لا تصلح إلا في الأراضي القديمة. ويستهدف البحث دراسة أثر استخدام هذه النظم على كلٍ من: إنتاج القمح بالأراضي القديمة والكفاءة الاقتصادية لها وكفاءة استخدام موردي الأرض والمياه وعلى بعض المتغيرات الاقتصادية ومقارنة ذلك بالقمح المنفرد. وتشمل هذه النظم تحميل القمح على كلٍ من: الطماطم الشتوية وبنجر السكر والقطن وقصب السكر الخريفي.
وقد أوضحت النتائج أنه طبقاً للنظام الأول يتم تحميل القمح على45% من المساحة الكلية للطماطم الشتوية أي على نحو37 ألف فدان تُضيف نحو85 ألف طن لإنتاج القمح المنفرد، في حين أنه يتم تحميل القمح على25% من مساحة البنجر المنفرد أي على نحو99 ألف فدان تُضيف نحو0.14 مليون طن للقمح المنفرد. ويتم تحميل القمح على90% من مساحة القطن المنفرد (نحو 0.24 مليون فدان) تُضيف نحو0.62 مليون طن للقمح المنفرد. وأخيراً يتم تحميل القمح على 17% من مساحة القصب الخريفي المنفرد (نحو 48 ألف فدان) تُضيف نحو 82 ألف طن للقمح المنفرد، كما تُضيف هذه النظم نحو 327-2418 ألف حمل من تبن القمح إلى الموارد العلفية اللازمة لتغذية الحيوانات. وأوضحت النتائج أن التكاليف الكلية والمتغيرة لإنتاج القمح المنفرد بلغتا نحو 5.74 و3.84 ألف جنيه/فدان على الترتيب، و2.02 و1,35 ألف جنيه/طن على الترتيب. وبلغ الإيراد الكلي للقمح المنفرد 3.67 ألف جنيه/فدان. وتبين أن صافي العائد للقمح المنفرد قد بلغ نحو 3.67 ألف جنيه/فدان و1.29 ألف جنيه/طن. وبلغ العائد فوق التكاليف المتغيرة لفدان ولطن القمح المنفرد نحو 5.57 و1.96 ألف جنيه على الترتيب، بينما بلغت نسبة العائد إلى التكاليف وأربحية الجنيه للقمح المنفرد نحو 1.64 و0.64 جنيه. وتراوحت التكاليف الكلية لفدان ولطن القمح بين نحو 3.24-5.40 ألف جنيه/فدان و2.09-2.52 ألف جنيه/طن وفقاً لنظام التحميل المستخدم، في حين تراوحت التكاليف المتغيرة للقمح المحمل بين 0.46-2.78 ألف جنيه/فدان و0.33-1.63 ألف جنيه/طن وفقاً للنظام. وقد تراوح الإيراد الكلي للقمح بين 4.70-8.47 ألف جنيه/فدان وفقاً للنظام المستخدم. وتراوح صافي العائد للقمح المحمل بين 1.34-3.07 ألف جنيه/فدان و0.79-1.23 ألف جنيه/طن وفقاً للنظام، بينما تراوح العائد فوق التكاليف المتغيرة لفدان ولطن القمح بين 2.87-5.70 ألف جنيه/فدان و1.68-2.99 ألف جنيه/طن وفقاً للنظام. وتراوحت نسبة العائد إلى التكاليف للقمح المحمل بين 1.31-1.59، بينما تراوحت أربحية الجنيه المُنفق على إنتاج فدان القمح المحمل بين 0.31-0.59 جنيه وفقاً للنظام، مما يشير إلى أربحية هذه النظم. ورغم أن هذه النظم تحقق إيرادات وعوائد للقمح المحمل أقل منها للقمح المنفرد، إلا أنها تُعد بمثابة دخلاً إضافياُ للزراع يُضاف إلى إيراد المحاصيل المحمل عليها القمح، مما يُسهم في زيادة العائد الاقتصادي وتوزيعه على مدار العام وتجنب الاعتماد على محصول واحد.
وتبين أن هذه النظم تُسهم في تحقيق الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية لاستخدام موردي الأراضي والمياه، إذ تراوحت إنتاجية وصافي عائد المتر المكعب من مياه ري القمح المحمل بين 0.73-1.11 كجم وبين 0.57-1.33 جنيه على الترتيب طبقاً للنظام المستخدم. وتراوح صافي عائد المتر المكعب من المياه للمحصولين المحملين بين 0.71-19.65 جنيه طبقاً للنظام المستخدم، بالمقارنة بنحو 0.19-13.81 جنيه للمحاصيل الرئيسية المنفردة. وتبين أن تعميم استخدام هذه النظم يحقق زيادة في الإنتاج المحلي من القمح تتراوح بين 82-616 ألف طن وفقاً للنظام، وبالتالي تنخفض قيمة وارداته بنحو 725-848 ألف دولار، كما أنه يحقق زيادة في المتاح من استخدام القمح تتراوح بين 0.5-3.5%.
وفى ضوء هذه النتائج فإن الدراسة توصي بنشر وتعميم زراعة محصول القمح باستخدام نظم تحميله مع الطماطم الشتوي وعلى بنجر السكر وبالتناوب على القطن وعلى قصب السكر الخريفي من خلال تعزيز التعاون بين معهد بحوث المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية وبين جهاز الإرشاد الزراعي، وتدريب المرشدين الزراعيين على نقل التوصيات الفنية لهذه النظم إلى الزراع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عنوان الصفحة علي الويب
سنة النشر 2017
صفحات 1099 - 1108
مكان الإتاحة مكتبة معهد بحوث الاقتصاد الزراعي-7 ش نادى الصيد - مبنى الهيئات والشركات - الدقي- الجيزة (الدور الرابع)
رقم الإتاحة
أسم المركز
المدينة القاهرة
اسم الجريدة المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي
موقع الانترنت
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور دورية