دراسة تحليلية لمقارنة الإنفاق الأستهلاكى لمجموعة الزيوت فى ريف وحضر مصر

الملخص: ________________________________________________________________________________________________
• مجلة المصرية للبحوث الزراعية، مركز البحوث الزراعية، المجلد. (96)، العدد (4)، ديسمبر 2018.
________________________________________________________________________________________________
طرأت فى الفترة الأخيرة بعض التغيرات الأقتصادية والأجتماعية التى جعلت من المجتمع الريفى يتطابق مع المجتمع الحضرى فى كثير من الأنماط المعيشية.وسوف نلقى الضوء فى هذه البحث على الأنفاق الأستهلاكى بإعتباره مؤشرا هاما للتعرف على مستوى الدخول وتوزيعها ومستوى الإنفاق على المجموعات السلعية المختلفة، وذلك من خلال العلاقة الوثيقة بينهما والتي تعكس السلوك الإنفاقي الأسري ، كما يفيد في تحديد الأهمية النسبية للسلع في كل من الحضر والريف.
ونظرا لمحدودية إنتاج الزيوت فى مصر جاء الهدف من إختيار مجموعة الزيوت لدراسة الأنفاق الأستهلاكى لها، ومساعدة متخذي القرار والمخططين لسياسات الإنتاج والاستهلاك من خلال المؤشرات والنتائج لتخطيط وتوجيه وترشيد أستهلاكها. وما ينطبق على الزيوت بطبيعة الحال سوف ينطبق على جميع المجاميع الغذائية الأخرى.
وتتحدد المشكلة فى هل يوجد أختلاف فى الأنفاق الأستهلاكى بين الحضر والريف أم هى مفاهيم مجتمعية خاطئة؟ وهل العوامل الأجتماعية والأقتصادية تؤثر على الأنفاق الأستهلاكى وبالتالى سوف تؤثر على الدخل وكيفية توزيعه؟. وقد حاولت نتائج البحث الأجابة على تلك الأسئلة.
أهم نتائج البحث:
بمقارنة نتائج عام 2014/2015 بنتائج عام 2010/2011 يتضح أن هناك أرتفاع واضح في مستويات المعيشة، حيث تبين أرتفاع إجمالي الإنفاق الاستهلاكي في عام 2014/2015 عن مثيله في عام 2010/2011 بحوالي 3847، 2792 جنيهاً، بمعدل بلغ نحو 60.7%، 72% عن عام 2010/2011 لكل من الحضر والريف على الترتيب، كما أرتفع إجمالي الإنفاق على الطعام والشراب بحوالي 919، 965 جنيهاً تمثل نحو 39.8%، 53.8% عن عام 2010/2011 لكل من الحضر والريف على الترتيب، كما أرتفع إجمالي الإنفاق على الزيوت بحوالي 68.4، 110 جنيهاً تمثل نحو 45%، 83% عن عام 2010/2011 لكل من الحضر والريف على الترتيب.
ومن دراسة بعض العوامل الأجتماعية ومعرقة مدى تأثيرها على متوسط نصيب الفرد للإنفاق على الزيوت تبين أن للزمن تأثير معنوى وفقا لجميع الحالات الأجتماعية المدروسة ،مما يشير إلى الأنفاق الأستهلاكى يتغير بتغير الزمن . أما مابين الحضر والريف لا يوجد فرق معنوى مما يدل على تطابق الأنفاق الأستهلاكي بيتهما . أما بالنسبة للعوامل الأجتماعية اتضح أن لمستوى الدخل وحجم الأسرة أثر معنوى على الأنفاق الفردى للزيوت لكل من الحضر والريف ، كما أظهر تفسير البيانات تناقص الأنفاق على الزيوت مع أرتفاع المستوى التعليمى.
ومن نتائج المرونة الانفاقية لإجمالي الزيوت تبين إنخفاضها فى الحضر عن الريف ، حيث بلغت فى الحضر نحو (0.57 ، 0.42) للعامين 2010/2011- 2014/2015، بينما بلغت فى الريف حوالى ( 0.64 ، 0.52) للعامين على التوالي ، وقد يرجع ذلك الى حدوث تحسن طفيف فى مسـتويات الدخول فى الريف، ولكن فى كل من الحضر والريف تعتبر سلعة ضرورية .
ومن قياس منحنى لورنز لتوزيع الأنفاق الأستهلاكى للفئات الأنفاقية لحضر وريف مصر يتبن بشكل عام أن الحضر أكثر عدالة فى توزيع الأنفاق الأستهلاكى (الدخل) عن الريف لأنه أكثر قربا من خط المساواة. أما عندما نفسر أى الفئات أكثر عدالة يتبن أن ما يقرب من 30% من عدد أفراد الحضر يتسموا بعدالة توزيع الأنفاق الأستهلاكى ، والباقى يتسموا بعدم العدالة فى توزيع أنفاقهم. فى حين 20% من سكان الريف يتسموا بعدالة توزيع الأنفاق الأستهلاكى ، والباقى يتسموا بعدم العدالة فى توزيع أنفاقهم. وقد تم الأشارة سابقا إلى الأسباب التى قد تؤدى إلى عدم عدالة توزيع الأنفاق الأستهلاكى (الدخل) على فئات المجتمع.
ولذلك توصى الدراسة بالأتى:
• قياس ومتابعة التغير الذى يطرأ على مستوى معيشة وأنماط وعادات الإنفاق الإستهلاكى للأفراد والأسر.
• يجب على متخذ القرار عند وضع برامج الإنتاج والإستهلاك تحديد أنماط الإنفاق الإستهلاكى للفرد والأسرة وفقا لأى خصائص أخرى ماعدا كونها تتبع الحضر أو الريف نظراً لتقارب أنماط الإستهلاك بينهما.
• العمل على توفير قاعدة بيانات يتم الأعتماد عليها لقياس مستوى المعيشة.
________________________________________________________________________________________________
عنوان الصفحة علي الويب
سنة النشر 2018
صفحات 1609-1630
مكان الإتاحة مكتبة معهد بحوث الاقتصاد الزراعي-7 ش نادى الصيد - مبنى الهيئات والشركات - الدقي- الجيزة (الدور الرابع)
رقم الإتاحة
أسم المركز
المدينة الجيزة
اسم الجريدة مجلة مصرية للبحوث الزراعية
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور دورية