دراسة اقتصادية لأثر اختلاف مصدر الري على إنتاجية محصول القمح بمحافظة الغربية .

الملخص:
___________________________________________________________________________________________________
• المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي، الجمعية المصرية للاقتصاد الزراعي، المجلد (30)، العدد (2)، يونية 2020.
___________________________________________________________________________________________________
يعتبر محصول القمح من أهم المحاصيل الاستراتيجية في مصر باعتباره من المحاصيل الغذائية والتصنيعية الذي تقوم عليه العديد من الصناعات الغذائية ، وتتتمثل مشكلة البحث في وجود إهدار واضح في استخدام مياه الري في مصر بصفة عامة وفي وسط الدلتا بصفة خاصة نتيجة لإتباع أسلوب الري بالغمر ، مما يؤدى لتدهور الأراضي الزراعية وضعف الإنتاجية الفدانية ، لذا هدف البحث إلى دراسة كفاءة استخدام الموارد المائية المتاحة في إنتاج محصول القمح ومحاولة الوصول لأقصى عائد ممكن في ظل الموارد المتاحة ، وفي سبيل تحقيق أهداف البحث تم الاعتماد على الأسلوبين الوصفي والكمي في تفسير ووصف المتغيرات الاقتصادية موضوع الدراسة ، وذلك باستخدام بعض معايير الكفاءة الاقتصادية مثل إجمالي العائد ، صافى العائد للفدان ، نسبة إجمالي العائد إلى إجمالي التكاليف ، والعائد على الجنيه المستثمر في إنتاج محصول القمح باستخدام مصادر الري المختلفة ، كما تم استخدام الأسلوب الكمي متمثلا في تحليل الانحدار المتعدد ، وقد اعتمد البحث على البيانات الثانوية والأولية: البيانات الثانوية سواء كانت منشورة أو غير منشورة ، أما البيانات الأولية فقد تم الحصول عليها اعتماداً على المقابلة الشخصية لمفردات عينة تم اختيار مراكزها عمدياً وهما مركزي المحلة الكبرى وزفتى وذلك لارتفاع نسبة مساحة الأراضي المروية بمياه الصرف الزراعي بهما إذ بلغت نحو 52,5% ، 42,5% من إجمالي المساحة المروية بالصرف الزراعي بمحافظة الغربية ، وقد تم اختيار قريتين من كل مركز بطريقة عشوائية وفقاً لاختلاف مصادر الري مثل مياه الترع والمياه الجوفية والمياه الخليط في ري محصول القمح ، وقد بلغ أعداد مشاهدات العينة نحو 258 مفردة تم اختيارها عمدياً من مركزي المجلة الكبرى وزفتى بواقع 130 مشاهدة موزعة بنحو 24 ، 25 ، 17 من القرية الأولى ، و 22 ، 24 ، 18 من القرية الثانية ، بمساحة بلغت نحو 26,06 فدان تُمثل نحو 51,66% من إجمالي مساحة محصول القمح بعينة الدراسة البالغ نحو 50,45 فدان ، ومن مركز زفتى تم اختيار قريتي دمنهور الوحش وسندبسط ، حيث بلغت أعداد المشاهدات منها نحو 128 مشاهدة بواقع 23 ، 25 ، 20 من القرية الأولى ، و 20 ، 21 ، 19 من القرية الثانية ، بمساحة بلغت نحو 24,39 فدان تُمثل نحو 48,34% من إجمالي مساحة محصول القمح بالعينة خلال الموسم الزراعي 2018/2019 . وقد أوضحت النتائج انخفاض حصة محافظة الغربية من المياه العذبة من نحو 2,09 مليار متر مكعب عام 2010 إلى نحو 1,08 مليار متر مكعب عام 2018 بنسبة انخفاض بلغت نحو 48,33% وهي نسبة كبيرة فعلياً ، كما تبين أن إجمالى العائد إلى إجمالى التكاليف لمحصول القمح الذي تم ريه باستخدام مياه الترع بمركزي المحلة الكبرى وزفتى بلغ أعلى قيمة له مقارنةً بمصادر الري الأخرى حيث بلغ نحو 1,65 ، 1,71 لكل مركز على الترتيب يليه فدان القمح الذي تم ريه بالمياه الجوفية بنحو 1,50 ، 1,52 ثم فدان القمح الذي تم ريه بالمياه الخليط بنحو 1,39 ، 1,46 لكلٍ منهما على الترتيب ، كما بلغ عائد الجنيه المستثمر في إنتاج فدان القمح الذي تم ريه باستخدام مياه الترع أعلى قيمة بنحو 0,65 ، 0,71 جنيهاً ، يليه فدان القمح الذي تم ريه بالمياه الجوفية بنحو 0,50 ، 0,525 جنيهاً ثم فدان القمح الذي تم ريه بالمياه الخليط بنحو 0,397 ، 0,456 جنيها لكلٍ منهما على الترتيب. وبدراسة العلاقة الدالية بين كمية الناتج من محصول القمح الذي تم ريه بمياه الترع والمياه الجوفية والمياه الخليط كمتغير تابع ، وبعض العوامل الإنتاجية كمتغيرات مفسرة ، اتضح أن المرونة الإنتاجية الإجمالية للموارد التي تضمنتها الدالة الإنتاجية قد بلغت نحو 0,415 ، 0,348 ، 0,374 في كلٍ منها على الترتيب ، مما يعنى سيادة العلاقة الإنتاجية المتناقصة أي التى يتزايد فيها الناتج بنسبة أقل من نسبة زيادة الموارد ، وقد تبين أن تأثير عنصر المياه سالباً مما يدل على وجود إسراف كبير في هذا المورد . وقد اتضح أن أهم إيجابيات الري بمياه الترع طبقاً لأراء المبحوثين بالعينة تتمثل في سهولة إجراء عملية الرى وانخفاض تكاليفه ، بينما تمثلت أهم إيجابيات الري بالمياه الجوفية في إمكانية الحصول على محصول جيد نسبياً ، وعدم الحاجة إلى تطهير المروى ، أما عن أهم إيجابيات الري باستخدام المياه الخليط فقد تمثلت في انخفاض تكلفة الري مقارنةً بمصادر الري الأخرى ، وقد جاءت أهم المقترحات المقدمة من المبحوثين للتخلص من المشاكل التي تواجههم في ضرورة التزام الدولة بتوزيع المياه في الترع بانتظام طوال العام في المحافظات ، وضرورة الانتظام في فتح بوابات الترع ، بالإضافة لضرورة الاهتمام بمعالجة مياه الصرف الزراعى والصحى وإعادة استخدامها في الري.
ومما سبق توصي الدراسة بما يلي :
(1) العمل على تغيير نظم الري من الري بالغمر إلى الري بالرش لتوفير مياه الري .
(2) تفعيل دور الإرشاد الزراعي في التوعية بضرورة ترشيد استهلاك مياه الرى ، حيث تبين وجود إسراف كبير عن المقننات المائية المخصصة لري المحاصيل .
(3) يجب الاهتمام بحفر آبار جديدة للمياه الجوفية والاستعانة بها في رى المحاصيل الزراعية.
(4) يجب الاهتمام بمعالجة مياه الصرف الزراعى والصحى وإعادة استخدامها في رىّ الأراضى الزراعية على نطاق أوسع .
_______________________________________________________________________________________________
سنة النشر 2020
مكان الإتاحة مكتبة معهد بحوث الاقتصاد الزراعي - 7ش نادي الصيد - مبنى الهيئات والشركات
رقم الإتاحة
أسم المركز
المدينة الجيزة
اسم الجريدة المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي
موقع الانترنت
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور دورية