الوضع التنافسي للصادرات المصرية لبعض النباتات الطبية والعطرية في أسواقها الخارجية
الملخص: المجلة المصرية للبحوث الزراعية، المجلد 94، العدد الثاني 2016، ص: 483: 506.
علي الرغم من الأهمية الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية الا أن المساحة المزروعة بها تمثل نحو 0.38% من اجمالي المساحة المحصولية لعام 2014. هذا وتتمثل مشكلة البحث في أن حجم الصادرات من النباتات الطبية والعطرية تتسم بالمحدودية. حيث لا تتجاوز من الكزبرة والكمون والشيح البلدي والكركدية وأوراق النعناع والبردقوش حوالي 15.2%، 34.8%، 10.4%، 26.5%، 5.4%، 28.3% علي الترتيب. ويهدف البحث الي دراسة العوامل المؤثرة علي انخفاض حجم هذه الصادرات. تمثل قيمة الصادرات المصرية من النباتات الطبية والعطرية نحو 3.5% من اجمالي قيمة الصادرات الزراعية المصرية كمتوسط للفترة (2001-2014). حيث بلغت حوالى 86.5 مليون دولار. ويتبين أن متوسط كمية الصادرات المصرية من الكزبرة والكمون والشيح البلدى والكركديه وأوراق النعناع والبردقوش خلال هذه الفترة بلغت حوالى 1385 ، 837 ، 784 ، 1048 ، 2007 ، 2705 طنا على الترتيب ، بقيم صادرات بلغت نحو 1712 ، 2146 ، 1829 ، 1705 ، 2933 ، 4396 ألف دولار على الترتيب . وتمثل قيمة هذه الصادرات نحو 2% ، 2.5 % ، 2.1 % ، 2 % ، 3.4 % ، 5.1 % من اجمالي قيمة الصادرات المصرية من النباتات الطبية والعطرية وزهور القطف للمحاصيل المدروسة على الترتيب . بينما بلغت نسبة الصادرات من الإنتاج حوالي 15.2% ، 34.8 % ، 10.4 % ، 26.5 % ، 5.4 % ، 28.3 % كمتوسط للفترة للمحاصيل المدروسة على الترتيب .
وقد تبين وجود أستقرار في تطور كمية الصادرات المصرية من هذه المحاصيل خلال الفترة المدروسة.في حين تبين عدم وجود استقرار في تطور القيمة النقدية لصادرات المحاصيل المدروسة بالنسبة لاجمالي قيمة صادرات النباتات الطبية والعطرية، حيث أن قيمة معامل التركز الزمني للمحاصيل المدروسة يقترب من الصفر ويرجع ذلك لانخفاض السعر التصديري لمصر منها. وتم حساب معامل التوطن الزمني لتحديد النقاط علي منحني لورنز، ويتبين أن درجة التوطن لقيمة الصادرات المصرية من المحاصيل المدروسة تتراجع خلال الفترة (2012-2014) وهو ما يعني عدم تركز قيمة الصادرات المصرية من المحاصيل المدروسة، ويرجع ذلك للأوضاع السياسية والاقتصادية التي واجهت مصر.
وتعتبر كل من ليبيا وألمانيا والجزائر والامارات والسعودية من أهم الدول المستوردة للكزبرة المصرية خلال الفترة (2008-2014) حيث يتبين أن كمية الصادرات المصرية بلغت نحو 1362.6 طن كمتوسط لنفس الفترة، وتمثل نسبة وارداتهم نحو 31.4%، 13.4%، 9.1%، 6%، 5.5% علي الترتيب.وقدر متوسط السعر التصديري لمصر لهذه الفترة بنحو 1766 دولار/طن، ويعتبر أعلي سعر تصديري لمصر موجه الي ليبياوألمانيا حيث بلغ نحو 2048، 1743 دولار/ طن. وتعتبر كل من المغرب وليبيا والجزائر من أهم الدول المستوردة للكمون المصري، وبلغ متوسط كمية الصادرات المصرية نحو 1298.1 طن، وتمثل نسبة وارداتهم نحو 58.9%، 13.7%، 8.7% علي الترتيب. وقدر متوسط السعر التصديري لمصر لهذه الفترة بنحو 2837 دولار/طن، ويعتبر أعلي سعر تصديري لمصر موجه الي المغرب وليبيا حيث بلغ نحو 3045، 2923 دولار/ طن.
وبتقدير الامكانيات الاستيرادية لأسواق التصدير المصرية ومعرفة معدل نمو الطلب بها خلال الفترة (2001-2014). يتبين أن ليبيا والأمارات تتمتع بسوق يتزايد فيهما الطلب علي الكزبرة بالأضافة الي زيادة معدل نمو الصادرات المصرية بهما. وعلي الرغم من تزايد معدل نمو الصادرات المصرية الي كل من أنجلترا وأمريكا فأن معدل نمو الطلب للسوق يتراجع حيث تنخفض كمية الواردات السنوية. وبدراسة التطور العام لأجمالي كمية واردات أهم الدول المستوردة للكمون المصري، تبين أن معدل نمو الطلب للسوق متزايد بأستثناء السوق المكسيكي حيث يتراجع طلب هذا السوق. وهناك أسواق واعدة مثل اليمن وأسرائيل وتونس وأمريكا. مما سبق يتضح الفرص التصديرية المتاحة لمصر داخل أسواقها الاستيرادية علي الرغم من تركز الصادرات المصرية في ثلاثة أسواق علي الأكثر لمحصول الكمون.
وبتحديد أهم الدول المنافسة للصادرات المصرية من الكزبرة داخل السوق الألماني، يتبين أنها أوكرانيا، بلجيكا، هولندا حيث يمثل النصيب السوقي لهم نحو 31%، 20%، 15% علي الترتيب من اجمالي كمية واردات السوق الالماني كمتوسط للفترة (2009-2013)، في حين قدر النصيب السوقي لمصر بنحو 10% خلال نفس الفترة. وتواجه مصر منافسة سعرية داخل السوق الالماني حيث تفقد مصر الميزة النسبية السعرية داخل هذا السوق مقارنه بالدول المنافسة. وبتقدير دوال الطلب علي الكزبرة للسوق الالماني تببن أن كمية الصادرات المصرية تزداد بنسبة 0.7%، 1.2% بانخفاض النسبة السعرية بين مصر وأوكرانيا، والنسبة السعرية بين مصر وهولندا بنحو 1%علي الترتيب وذلك خلال الفترة (20001-2013). وبدراسة السوق الجزائري يتبين أن سوريا، الهند، أوكرانيا، رومانيا أهم الدول المنافسة لمصر حيث يبلغ النصيب السوقي لهم نحو 42%، 26%، 11%، 8% علي الترتيب من اجمالي كمية واردات السوق الجزائري، في حين قدر النصيب السوقي لمصر بنحو 8% خلال نفس الفترة. وتواجه مصر منافسة سعرية داخل السوق الجزائري حيث تفقد مصر الميزة النسبية السعرية داخل هذا السوق مقارنه بالدول المنافسة. وبدراسة دوال الطلب علي الكزبرة للسوق الجزائري تبين أن كمية الصادرات المصرية تزداد بنسبة 1.7% بانخفاض النسبة السعرية بين مصر وسوريا بنحو 1%.
وقد يتبين أن سوريا والهند تنافس الصادرات المصرية من الكمون داخل كل من السوق الجزائري والمغربي، حيث يقدر النصيب السوقي لمصر بنحو 11%، 35% علي الترتيب. في حين يقدر النصيب السوقي للهند بنحو 13%، 17% لكل من السوق الجزائري والمغربي. ويقدر النصيب السوقي السوري داخل السوق الجزائري والمغربي بنحو 81%، 38% علي الترتيب. وتتمتع مصر ميزة سعرية داخل السوق المغربي مقارنه بكل من الهند وسوريا. في حين تفقد مصر الميزة السعرية داخل السوق الجزائري. وبدراسة دوال الطلب للسوق الجزائري والمغربي يتبين أن كمية الصادرات المصرية تزداد بنسبة 0.1% بانخفاض النسبة السعرية بين مصر وسوريا بنحو 0.89%، 0.19% علي الترتيب.
عنوان الصفحة علي الويب
سنة النشر 2016
صفحات 483-506
مكان الإتاحة https://ejar.journals.ekb.eg/article_152529_6616e45a41128ab80fa960068bd062d6.pdf
رقم الإتاحة
أسم المركز
اسم الجريدة المجلة المصرية للبحوث الزراعية
موقع الانترنت
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور دورية
↑