دور السياسات الزراعية والتصنيعية في خفض فجوة السكر في مصر

الملخص: المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي، المجلد الثامن والعشرون، العدد الثالث، 2018، ص:1301-1312.
استهدفت استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 زيادة الكمية المُنتجة من السكر إلى نحو 3.5 مليون طن من خلال زيادة المساحة المزروعة ببنجر السكر لتصل إلى 950 ألف فدان بحلول عام 2030 لتغطية الفجوة في السكر، وذلك نظراً لعدم إمكانية التوسع في زراعة قصب السكر في ضوء محدودية مورد المياه. وقد اتجه القطاع الخاص نحو الاستثمار في إنشاء المزيد من مصانع استخلاص السكر من محصول بنجر السكر في الفترة الأخيرة، مما ترتب عليه التوسع في زراعة المحصول في معظم مناطق الجمهورية دون الأخذ في الاعتبار الربط بين كل من مناطق الإنتاج والتصنيع، الأمر الذي ترتب عليه عدداً من المشاكل. وتتجه فكرة البحث إلى دراسة كيفية التوسع في المساحة المزروعة بالمحصول في ضوء مُحددات الزراعة من أرض ومياه، وفي ضوء المصانع المُقترح إنشاؤها في كل من الشرقية والمنيا وما تم من تطوير في مصنع جرجا بسوهاج. وقد استهدف البحث تقدير فجوة السكر عام 2030 وفقاً للزيادة السكانية المقدرة ومتوسط استهلاك الفرد بفرض ثبات كل من مستوي الاسعار والدخول وتقدير المساحة المطلوب زراعتها من البنجر لخفض الفجوة وتحديد خريطة للتوسع في زراعة المحصول. في ضوء الوضع الإنتاجي والتصنيعي لمحصول بنجر السكر. ويتأثر حجم الاستهلاك بعدد من العوامل من أهمها معدل النمو السكاني، ومعدل النمو في الدخل الفردي الحقيقي، والتغير في الأسعار الحقيقية. وقد قُدر معدل النمو المتراكم في الطلب علي السكر عام 2030 بنحو 4.298 مليون طن، كما قدر معدل النمو المتراكم في الإنتاج بنحو 3.435 مليون طن. وعليه تقدر الفجوة بنحو 863 ألف طن. وبتحويل فجوة السكر إلى بنجر السكر (معامل الاستخلاص يساوي 13.85%) لحساب الكمية المطلوب إنتاجها من المحصول لتغطية الفجوة تبين أنها قدرت بنحو 6.23 مليون طن. وبحساب المساحة المطلوب زيادتها للحصول على هذه الكمية تبين أنها قدرت بنحو 290 ألف فدان. وحيث أن المساحة المزروعة ببنحر السكر عام 2015 قد بلغت 555 ألف فدان فإن إجمالي المساحة المطلوب زراعتها ببنجر السكر بحلول عام 2030 تبلغ 845 ألف فدان.
ونظراً لأن محصول البنجر محصول تصنيعي كان من الأهمية بمكان دراسة الطاقة الإنتاجية والتشغيلية للمصانع قبل التوسع في الإنتاج. وبدراسة المخطط الجغرافي لمساحات الـ 1.5 مليون فدان المقترح استصلاحها، وفي ضوء تقديرات ملوحة التربة والظروف المناخية التي تلائم زراعة المحصول، تم اقتراح التوسع في زراعة المحصول في الأراضي المُزمع استصلاحها على مستوى المحافظات في مناطق الظهير الصحراوي، مع الأخذ في الاعتبار الاعتماد على مياه الآبار الجوفية بعد عمل التحليلات للتأكد من صلاحيتها للزراعة وكفايتها لفترة زمنية طويلة لا تقل عن 100 عام لإقامة مجتمعات زراعية صناعية، مع الأخذ في الاعتبار أن زراعة بنجر السكر تتم في دورة ثلاثية أو رباعية (35:15% من إجمالي المساحة المستصلحة في الأراضي الجديدة) وفقاً لخصائص التربة في كل منطقة.
وحيث أنه من المتوقع تزايد المساحة في إقليم دلتا مصر عام 2030 لتصل إلى نحو 423 ألف فدان، كما أن دراسة الطاقة التصميمية للمصانع المُقامة حالياً بالمنطقة بينت أنها تستوعب نحو 365 ألف فدان عام 2017، فإن الأمر يستدعي إقامة مصانع أخرى لاستيعاب الإنتاج المقدر بنحو 2.2 مليون طن بنجر سكر، أو مضاعفة أحد خطوط الإنتاج لكل من النوبارية والنيل لتستوعب الإنتاج المأمول. وقد احتل إقليم القناه المركز الثاني على مستوى المناطق المقترح التوسع بها، وذلك بعد إقامة مصنع النوران بمحافظة الشرقية. ومن المتوقع زيادة المساحة إلى نحو 186 ألف فدان، مما يستدعي إقامة مصنع آخر أو إضافة خط إنتاجي آخر لمصنع النوران، والذي تستوعب طاقته التصميمية الإنتاج المُتحصل عليه من نحو 70 ألف فدان. أما إقليم مصر الوسطى فجاء ترتيبه كثالث المناطق المُقترح التوسع بها، وذلك بعد بدء إنشاء مصنع الغورير بمحافظة المنيا. وتبلغ المساحة المزروعة حالياً ببنجر السكر بإقليم مصر الوسطى نحو 103 ألف فدان، من المتوقع زيادتها لتبلغ نحو 228 ألف فدان. أما المساحات المزروعة بمنطقة بني سويف والفيوم وأسيوط والجيزة فتغطي الاحتياجات الإنتاجية لمصانع الفيوم وأبو قرقاص ومصنع جرجا لقصب السكر المحول لعصر بنجر السكر.
عنوان الصفحة علي الويب
سنة النشر 2018
صفحات 1301-1312
مكان الإتاحة https://meae.journals.ekb.eg/article_112194_1427dffe2a6b2529f217d392de5b7183.pdf
رقم الإتاحة
أسم المركز
اسم الجريدة المجلة المصرية للاقتصاد الزراعي
موقع الانترنت
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور دورية