|
دراسة تحليلية لصادرات البرتقال المصري بأسواق دول مجموعة دول البريكس
|
|
الملخص: المجلة المصرية للبحوث الزراعية، المجلد 95، العدد الأول 2016، ص: 433: 456. يحتل البرتقال المرتبة الأولى بين حاصلات الفاكهة فى مصر، كما يعد أحد المحاصيل التصديرية الهامة التى تهدف السياسة الاقتصادية المصرية إلى تعظيم العائد منه بزيادة صادراته، ويتم تصدير البرتقال المصرى إلى العديد من الدول حيث تتركز معظم صادرات البرتقال المصرى إلى الدول العربية وروسيا الاتحادية وأوكرانيا وتتجه الآن لدول جنوب شرق أسيا. وتعتبر دول مجموعة دول البريكس من أكبر شركاء مصر التجاريين حيث يأتى التجمع فى المرتبة الثانية بين أهم التكتلات الاقتصادية المستوردة للبرتقال المصرى وذلك بأهمية نسبية تقدر بنحو 23.4% من اجمالى كمية الصادرات المصرية من البرتقال كمتوسط للفترة 2010-2014 يسبقه فى ذلك دول مجلس التعاون الخليجى ويليه دول الاتحاد الاورويى، وقد تناول البحث دراسة للأوضاع التنافسية لصادرات البرتقال المصرى بأسواق مجموعة دول البريكس . وتتلخص مشكلة البحث فى انه بالرغم من أن صادرات البرتقال المصرى تحتل مكانة مميزة فى بعض أسواق دول مجموعة دول البريكس، إلا أن المحافظة على هذه الأسواق أو محاولة زيادة حجم صادرات البرتقال إليها قد تواجه بالعديد من العقبات أو الصعوبات خاصة فى ظل توقيع وتفعيل اتفاقية إقامة تجمع دول البريكس، خاصة وان بعض دول التجمع تعد دول منتجة ومصدرة رئيسية للبرتقال، ومن ثم يهدف هذا البحث إلى دراسة الأوضاع التنافسية لصادرات البرتقال المصرى بأسواق مجموعة دول البريكس، حتى يمكن وضع بعض المقترحات التى تساعد على المحافظه على تواجد البرتقال المصرى ورفع القدرة التنافسية لاستقرار وزيادة الصادرات المصرية من البرتقال لتلك الأسواق، وتشير نتائج البحث إلى : • تأتى روسيا الاتحادية فى مقدمة دول مجموعة دول البريكس المستورده للبرتقال المصرى، حيث بلغ متوسط وارداتها من البرتقال المصرى ما يعادل 21.5%من متوسط إجمالى صادرات البرتقال المصرى، يليها فى الترتيب كل من الهند، الصين وذلك بأهمية نسبية مقدارها 1.8%، 0.13% على الترتيب كمتوسط للفترة 2010-2014، وأن واردات روسيا الاتحادية من البرتقال المصرى تمثل نحو 91.6% من حجم صادرات مصر من البرتقال لدول مجموعة دول البريكس مجتمعه . • تشيرالنتائج إلى أن هناك دول حققت فائضاً فى ميزانها التجارى الكمى للبرتقال مثل جنوب افريقيا، البرازيل، الصين وهى بذلك تعد دول صافى مصدرة للبرتقال فى حين أن بقية دول التجمع حققت عجزاً فى ميزانها التجارى الكمى للبرتقال، الأمر الذى يثير المخاوف من أن العجز فى كل من روسيا الاتحادية والهند والذى تعتمد عليه مصر فى صادراتها للبرتقال قد يعوضه الفائض الذى تحققه بقية دول البريكس خاصة جنوب افريقيا والبرازيل في ظل المعاملة التفضيلية المتوقعة لها مما يزيد من حدة المنافسة التى تواجهها صادرات البرتقال المصرى داخل اسواق مجموعة دول البريكس . • أنه يمكن تقسيم أسواق دول مجموعة دول البريكس وفقاً لمعدلات نمو واردات تلك الأسواق من البرتقال خلال الفترة 2010-2014 إلى أسواق يتراجع فيها الطلب على البرتقال كما هو الحال فى سوق روسيا الاتحادية، أسواق يتزايد فيها الطلب على البرتقال ولكن ببطء كما هو الحال بالسوق الصينى. أما بقية دول التجمع فهى أسواق يتزايد فيها الطلب على البرتقال كما هو الحال فى اسواق الهند، البرازيل، جنوب افريقيا . • أن مصر تحتل مكانة مميزة من حيث النصيب السوقى داخل كل من السوق الهندى وسوق روسيا الاتحادية حيث بلغ متوسط النصيب السوقى لمصر ما يقرب من 57.5% ، 39.9% على الترتيب من متوسط اجمالى كمية واردات الهند وروسيا الاتحادية من البرتقال، كما تشير النتائج إلى ضعف النصيب السوقى للصادرات المصرية من البرتقال فى أسواق كل من الصين و جنوب افريقيا، أما السوق البرازيلى فلا تواجد للبرتقال المصرى به خلال الفترة 2010-2014 . • تشيرمؤشرات الميزة التنافسية السعرية للبرتقال إلى تمتع مصربأفضلية نسبية فى السعر بالنسبة للدول المنافسة لها داخل كل من أسواق روسيا الاتحادية، الصين، الهند، وبنسبة أقل داخل سوق جنوب افريقيا. فى حين لا يتواجد البرتقال المصرى داخل السوق البرازيلى حيث تكاد تكون واردات السوق من البرتقال قاصره على اوروجواى واسبانيا . • أما من حيث مؤشر قوة التصديرلأهم الدول المنافسة فقد تبين أن جنوب افريقيا تأتى فى مقدمة الدول المتنافسة من حيث قوة التصدير حيث بلغت قيمة هذا المؤشر نحو 0.69 تليها كل من اسبانيا، اوروجواى، اسرائيل، زيمبابوى ثم استراليا بقوة تصدير مقدارها 0.49 ، 0.49 ، 0.33 ، 0.32 ، 0.28 على الترتيب كمتوسط للفترة 2010-2014، فى حين قدرت قيمة هذا المؤشر بالنسبة لمصر بنحو 0.25. • أن مواسم استيراد البرتقال بأسواق دول مجموعة دول البريكس يتفق بعضها مع موسم تصدير البرتقال المصرى والذى يبدأ من منتصف شهر نوفمبر حتى الأول من مايو، خاصة سوق روسيا الاتحاديه والسوق البرازيلى، أما موسم استيراد البرتقال بالسوق الصينى فلا يتفق مع موسم تصدير البرتقال المصرى رغم ان الصين تستورد البرتقال على مدار العام ولكن ذروة وارداتها تكون خارج موسم تصدير البرتقال المصرى، أما سوقى الهند وجنوب افريقيا فيمكنا تنظيم صادراتنا من البرتقال لتلك الاسواق بما يتوافق مع موسم وارداتها من البرتقال والذى يتفق جزء منه مع موسم تصدير البرتقال المصرى. • كما تشير النتائج إلى معنوية الفرق بين متوسطى كمية صادرات البرتقال المصرى لدول التجمع قبل وبعد انشاء التجمع، الأمرالذى يشير إلى أن هناك تأثيراً إيجابياً لقيام مجموعة دول البريكس على كمية صادرات البرتقال المصرى، إلا أن ذلك يتطلب المزيد من الحرص والإنتباه خاصة وأن صادرات البرتقال المصرى تكاد تكون مركزه فى سوق روسيا الاتحاديه ومايمثله ذلك من مخاطر قد تتعرض لها صادرات البرتقال المصرى فى حالة وجود ضغوط سياسية او اقتصادية قد تواجهها الدوله فى حالة وجود تركز جغرافى شديد لصادراتها. • وبدراسة تحليل النصيب السوقى الثابت لصادرات البرتقال المصرى لدول التجمع فقد تبين أن أثر حجم السوق الكلى لدول مجموعة دول البريكس كان موجباً بمقدار 12.4% من الأثر الإجمالى، وكان أثر التوزيع الجغرافى سالباً بحوالى 3.2%، الأمر الذى يشير إلى عدم كفاءة التوزيع الجغرافى لصادرات البرتقال المصرى إلى دول مجموعة دول البريكس، أما الأثر التنافسى فقد كان تأثيره موجباً بمقدر 90.8% من الأثر الإجمالى، وقد يرجع ذلك إلى تميز البرتقال المصرى المصدر لدول مجموعة دول البريكس مقارنة بالدول المنافسة.
|
عنوان الصفحة علي الويب |
|
سنة النشر |
2017
|
صفحات |
433-456
|
مكان الإتاحة |
https://ejar.journals.ekb.eg/article_147111_b5db1579b98cb2805fb22d284f82f8f9.pdf
|
رقم الإتاحة |
|
أسم المركز |
|
اسم الجريدة |
المجلة المصرية للبحوث الزراعية
|
موقع الانترنت |
|
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية |
|
نوع المنشور |
دورية
|