|
دراسة تحليلية لسلسلة القيمة لمحصول البطاطس بمحافظة المنوفية
|
|
الملخص: مجلة التبادل العلمي، المجلد 41، العدد 4، 2020، 635-661 يعتبر تطوير سلاسل القيمة للمحاصيل الزراعية، من أهم أهداف إستراتيجية التنمية الزراعية 2030، ويعتبر محصول البطاطس من المحاصيل الإستيراتيجية الهامة، وبالنظر الي نظم تداول البطاطس يتبين غياب التنسيق بين الأطراف المتعاملة بالسلسلة، وهو ما أدي الي كثير من إضطرابات للمحصول، وهو ما اتضح خلال 3 سنوات الماضية. والجدير بالذكر أن محصول البطاطس يمثل نحو 48% من مساحة الخضر بمحافظة المنوفية. وهو ما يستدعي الأهتمام به ودراسة المعوقات التي تواجه. ويتبلور الهدف الرئيسي إلى تحليل سلسلة القيمة للبطاطس بمحافظة المنوفية، وتحديد أهم المتغيرات المرتبطة بها وذلك بداية من مرحلة الإنتاج حتى الوصول المستهلك النهائي. وقد أعتمد البحث علي إجراء التحليل الرباعي لأراء المبحوثين لإستنتاج أهم الإستراتيجيات المقترحة للنهوض بسلسلة القيمة لمحصول البطاطس بالمنوفية. وكانت من أهم النتائج البحثية وجود فروق معنوية بين الموسم الصيفي والشتوي لبعض بنود الإنتاج متمثلة في التقاوي والمبيدات، وعمالة الري والرش. وبالنسبة لبنود التكاليف تبين وجود فروق معنوية بين موسمي الزراعة لكل من التكاليف الكلية والتكاليف المتغيرة. هذا وقد تبين وجود تباين بين متوسط إنتاجية الفدان للموسم الصيفي والشتوي والتي قدرت بحوالي 17.55، 12.83 طن علي الترتيب. بتحليل مخرجات الإنتاج لفدان البطاطس بمحافظة المنوفية، يتبين أن الفاقد يتراوح ما بين 5%: 10%. وتقدر قيمة الاستهلاك العائلي والهدايا بنحو 2%. وعليه تقدر الكمية المباعة للفدان خلال موسمي الزراعة بحوالي 14.7، 11.3 طن/فدان. وبتحليل السلسلة التسويقية للمحصول يتبين وجود 3 جهات فعالة للتعامل، كما تبين عدم وجود نظم لربط المزارعين بالاسواق. وباستعراض سلسلة القيمة يتبين أن السلسلة تنقسم الي مجموعة من العمليات الإنتاجية والخدمية، حيث تبدء بعمليات ما قبل الإنتاج والتي تتمثل في توفير مستلزمات الإنتاج للمحصول. والفئات المسئولة عن هذه المرحلة هم موردي التقاوي، وموزعي الأسمدة والمبيدات والجمعيات الزراعية، تلي عمليات ما قبل الإنتاج عملية الإنتاج والفاعل الرئيسي بها هو المزارع. وقد أوضحي مزارعي العينة أن الإنتاج النهائي يتوزع ما بين محطات الفرز والتخزين ويتم التعامل معها في حالة التخزين للإستفادة من فرق السعر في نهاية الموسم الصيفي، أو التخزين كتقاوي للموسم الشتوي بنسبة تمثل 10% من الإنتاج. أما بالنسبة للموردين (وسطاء) ينحصر دورهم في التعاقد مع المزارع علي السعر سواء قبل الزراعة أو قبل الحصاد، ويتم البيع للمصانع أو الأسواق المركزية. بينما يتعامل بعض الزراع مع المصانع مباشرة نتيجة التعاقد علي بعض الأصناف مثل هرمز، سانتنا، كروز. وقد أوضح مديري المصانع المدروسة أن حوالي 10% من البطاطس المصنعة تأتي من محافظة المنوفية، وتبلغ نسب تداول البطاطس المصنعة في السوق المحلي بنحو 50%:60%، في حين تمثل صادرات المنتج بنحو 40%: 50% وتتركز الصادرات في الأسواق الأفريقية وبعض الدول العربية. وقد أوضح المزارعين أنه يتم التعامل مع تجار الجملة نظير توفير التقاوي والاسمدة بالآجل. كما أوضح تجار الجملة أنه في حالة الشراء من الأسواق المركزية يفضل الشراء بالممارسة نظير عمولة تقدر 7% عن نظام الشراء بالمزاد. بينما تبين غياب حلقة الوصل بين تاجر التجزئة والمزارع مباشرة، حيث أوضح نحو 90% من مزارعي العينة صعوبة بيع البطاطس لتجار التجزئة مباشرة، وذلك لكبر حجم الإنتاج. وبدراسة القيمة المضافة للبطاطس تبين أنها توفر فرص عمل خلال السلسلة الإنتاجية والتسويقية لمحصول البطاطس الصيفي والشتوي تبلغ حوالي 4.95، 5.85 عامل/ طن، وهو ما يعزي الي ضرورة الاهتمام بهذا المحصول لارتفاع نسب التشغيل به. وبدراسة القيمة النقدية المضافة للطن المنتج يتبين أن أرباح الوسطاء تفوق أرباح المنتجين، وعليه فإن تفعيل دور الزراعات التعاقدية يساهم في رفع مستوي دخول المزارعين وضمان ربحية عادلة للمزارع وذلك وفق عقود ملزمة لكل الأطراف. وبإجراء التحليل الرباعي لسلسة القيمة للبطاطس بمحافظة المنوفية يتبين أن نقاط القوة تتمثل في سرعة دوران رأس المال، توافر الخبرة في الزراعة وتوفير فرص عمل، وأن محصول البطاطس محصول إستراتيجي وقومي. في حين تتمثل نقاط الضعف في ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، أرتفاع نسب المخاطر الإنتاجية والتسويقية، مشكلة التفتت الحيازى، عدم وجود روابط للمنتجين، أرتفاع نسب الفاقد والتالف. وتأتي التهديدات كأحد العوامل الخارجية المؤثرة علي المنتج وتتمثل في ضعف الدور الإرشادي والتعاوني، زيادة عدد الوسطاء، ضعف كفاءة البنية التحتيه، تداول تقاوي ومبيدات وأسمدة مغشوشة، عدم وجود عقود ملزمة بين المزارعين والوسطاء، احتكار مستوردي تقاوي البطاطس. وتعتبر الفرص المتاحة أهم داعم للمحصول فيعتبر تفعيل دور المؤسسات القومية والمتمثلة في الجمعيات التعاونية والزراعات التعاقدية أهم المتغيرات تاثيراً علي المحصول، يليها في التاثير كل من إمكانية إنشاء مراكز تجميع للحاصلات الزراعية، التوسع فى التصنيع الزراعي، تبني الدولة لإستباط أصناف محلية، إتجاه الدولة لتطوير نظم الري والصرف. وهذا ما تهدف وتسعي إليه الدولة من خلال الخطط والمشروعات المدرجة في إستراتيجية 2030. ومن واقع تحليل سلسلة القيمة لمحصول البطاطس وفق أراء مبحوثي العينة، تم تحديد أهم الإستراتيجيات المتبعة للنهوض بسلسلة إنتاج وتداول البطاطس بمحافظة المنوفية. وأهمها تطبيق إستراتيجية نمو وتوسع تليها إستيراتيجية التطوير والتحسين. أما إستيراتيجية الثبات والاستقرار، والتي تهدف الي الإستغلال الأمثل للموارد وتقليل الهدر بمواجهة التهديدات وفق بعض الايجابيات المتاحة. وتأتي الإستيراتيجية الأنكماشية في حالة تردي الأوضاع وذلك بزيادة مستويات الضعف والتهديدات، وتعتمد هذه الإستيراتيجية علي علاج مشكلة مستلزمات الإنتاج والمتمثلة في المقام الأول مشكلة التقاوي.
|
عنوان الصفحة علي الويب |
|
سنة النشر |
2020
|
صفحات |
635-661
|
مكان الإتاحة |
https://asejaiqjsae.journals.ekb.eg/article_140925.html?lang=ar
|
رقم الإتاحة |
|
أسم المركز |
|
اسم الجريدة |
مجلة الاسكندرية للتبادل العلمي
|
موقع الانترنت |
|
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية |
|
نوع المنشور |
دورية
|