دراسات وراثية علي التبكير في القمح

الملخص: يعتبر القمح أهم محاصيل الحبوب في العالم وفي مصر يعتبر القمح هو محصول الحبوب الغذائي الأول الذي يعتمد عليه الشعب المصري و بالرغم من أهمية القمح فانه توجد فجوة كبيرة بين الإنتاج القومي من القمح الذي يقدر بحوالي 8 مليون طن، و كمية الاستهلاك بمصر والتي تقدر بحوالي 13 مليون طن حيث تصل نسبة الاكتفاء الذاتي إلي حوالي 60% خلال موسم 2012، الأمر الذي جعل من الضروري استنباط أصناف جديدة تتميز بصفات من شأنها تقليل الاحتياج المائي لزيادة إنتاجية الأراضي الحديثة الاستصلاح المنزرعة بالقمح و المناطق التي تعاني من نقص في مياه الري حيث تؤدي الزيادة الأفقية للرقعة الزراعية بمصر إلي تقليل الفجوة بين الإنتاج القومي والاستهلاك و كذالك زيادة الرقعة الزراعية عن طريق تغيير الدورة الزراعية، وذالك بإنتاج أصناف مبكرة النضج ولتحقيق هذا الهدف أجريت هذه الدراسة في المزرعة البحثية بمحطة البحوث الزراعية بسخا محافظة كفر الشيخ, في حين أجريت الدراسات الجزيئية والبيوكيميائية بقسم الوراثة ـ كلية الزراعةـ جامعة كفر الشيخ. استخدم في هذه الدراسة أربعة تراكيب وراثية من قمح الخبز كآباء تم إختيارها من دارسة سابقة ( رسالة الماجستير) وهذه التراكيب الوراثية هي السلالة1 (مبكرة جدا) و السلالة 2 ( مبكرة)، جميزة 10 (متأخر) و السلالة 3 (متأخرة جدا). تم استخدام هذه الآباء لإنتاج ستة هجن هي: الهجين الأول ( السلالة 1 × السلالة 2)، الهجين الثاني ( السلالة 1 × جميزة 10)، الهجين الثالث (السلالة 1 × السلالة 3) ، الهجين الرابع (السلالة 2 × جميزة 10)، الهجين الخامس (السلالة 2 × السلالة 3) و الهجين السادس (جميزة 10 × السلالة 3) .
في موسم 2009/2010 تم استخدام الجيل الأول للستة هجن السابقة في إنتاج الجيلين الرجعيين بتهجينها رجعيا لأحد الآباء مثل ( الجيل الرجعي الأول = الجيل الأول × الأب الأول ) ، (الجيل الرجعي الثاني = الجيل الأول × الأب الثاني) كما ترك جزء من نباتات الجيل الأول للتلقيح الذاتي لإنتاج حبوب الجيل الثاني.
في موسم 2010/2011 تم زراعة العشائر الستة ( الأبوين الأول و الثاني و الجيلين الأول و الثاني و الجيلين الرجعيين الأول و الثاني ) في تجربة بتصميم القطاعات الكاملة العشوائية بثلاث مكررات كل مكررة تحتوي علي 15 سطر كالأتي : سطر واحد لكلا من الأب الأول و الثاني و الجيل الأول ، 6 سطور الجيل الثاني و 3 سطور لكل من الجيل الرجعي الأول و الثاني بالإضافة إلي سطرين جانبيين وكان طول السطر 3.6 متر ، المسافة بين السطور 30 سم ، المسافة بين النباتات 20 سم تم زراعتها يدويا بتاريخ 26 نوفمبر 2010.
الصفات المدروسة : (1)صفات التبكير: و هي عدد الأيام من الزراعة حتى طرد السنابل، كذلك عدد الأيام حتى النضج، فترة امتلاء الحبوب و معدل امتلاء الحبوب (مجم/اليوم). (2) صفات المحصول ومكوناته: و هي ارتفاع النبات(سم)، عدد سنابل/النبات، عدد حبوب السنبلة، وزن المائة حبة(جم)، محصول الحبوب/نبات(جم).
تم تسجيل البيانات للصفات المدروسة علي 30 نباتات من كلا الأبوين و الجيل الأول، 160 نبات من الجيل الثاني و 140 نبات من كلا الجيلين الرجعيين الأول و الثاني. هذا بالإضافة إلى استخدام تقنية الـ PCR-RAPD والفصل بالتفريد الكهربي لبعض المشابهات الإنزيمية والبروتين الاندوسبرمي.
التحليلات الإحصائية و الوراثية المستخدمة : (1-استخدام اختبار "ت" لاختبار وجود فروق معنوية في صفات أباء كل هجين.(2- حساب المتوسط و التباين لكل العشائر في كل هجين تحت الدراسة. (3-استخدام تحليل متوسطات الأجيال ( (Jinks and Jones, 1958. (4- استخدام تحليل تباينات الأجيال . (Mather, 1949) (5- تقدير درجة التوريث و التحسين الوراثي المتوقع نتيجة الانتخاب.
ويمكن تلخيص النتائج المتحصل عليها فيما يلي:
أولا: التجربة الحقلية :
1-الاختلافات الوراثية بين آباء كل هجين :
أشارت النتائج إلي وجود فروق معنوية بين الأبوين لكل هجين في كل الصفات المدروسة ماعدا الهجين الأول في عدد الأيام حتى النضج ، معدل امتلاء الحبوب , ارتفاع النبات ، عدد حبوب السنبلة و محصول حبوب النبات ، الهجين الثاني لصفات عدد حبوب السنبلة و محصول الحبوب/نبات ، الهجين الرابع الخامس لصفة عدد سنابل النبات و الهجين السادس لصفتي عدد الأيام حتى النضج و عدد سنابل النبات حيث كانت الفروق بين الأبوين غير معنوية.
2-المتوسط و التباين
أوضحت النتائج أن السلالة 1 كانت أفضل الآباء في صفات عدد الأيام حتى الطرد ، عدد الأيام حتى النضج و وزن 100 حبة. في حين كانت السلالة 3 أفضل الآباء في صفات فترة إمتلاء الحبوب ، معدل إمتلاء الحبوب ، ارتفاع النبات ،عدد حبوب السنبلة ، عدد سنابل النبات و محصول الحبوب/نبات. أظهرت النتائج نقص متوسط الجيل الأول عن متوسط الأبوين لصفتي عدد الأيام حتي الطرد و عدد الأيام حتي النضج في معظم الهجن تحت الدراسة مما يدل علي وجود قوة الهجين. كما زادت قيم الجيل الأول، مقارنة بمتوسط الأبوين لصفة ارتفاع النبات ، عدد حبوب السنبلة و زن المائة حبة في أغلب الهجن. في حين قلت قيم الجيل الأول عن متوسط الأبوين لصفة عدد سنابل النبات في معظم الهجن. سجلت متوسطات الجيل الثاني قيم اعلي من متوسط الأبوين لصف عدد الأيام حتي الطرد ، عدد الأيام حتي النضج ،معدل امتلاء الحبوب ، ارتفاع النبات ، عدد سنابل النبات و محصول حبوب النبات ، بينما كانت اقل من متوسط الأبوين لصفة عدد حبوب السنبلة و وزن المائة حبة في معظم الهجن.
3-تحليل متوسطات الأجيال :
أوضحت النتائج أن الاختلافات المعنوية بين نباتات الجيل الثاني هي اختلافات وراثية، وكان الفعل الجيني المضيف و التفوقي هما الأكثر أهمية في توريث عدد الأيام حتى الطرد، بينما كان الفعل الجيني المضيف له أهمية كبيرة في توريث فترة إمتلاء الحبوب، ارتفاع النبات و وزن 100 حبة. في حين كان افعل الجيي المضيف و السيادي و التفوقي لهما أهمية في توريث محصول النبات في معظم الحالات. كذلك الأنواع الثلاثة من الفعل الجيني التفوقي مثل المضيف × المضيف، المضيف × السيادي و السيادي × السيادي لها أهمية في توريث معظم الصفات تحت الدراسة في معظم الحالات.


سنة النشر 2013
أسم المركز
الدولة مصر
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
مؤلفين من خارج مركز البحوث الزراعية
    Prof. Dr. M. A. Nassar جامعة الازهر
المواضيع الخاصة بـ (أجريس) البحوث الزراعية
نوع المنشور رسالة ماجستير