دراسة مقارنة للخريطة الصنفية المثلى لمحصول القمح فى مصر

الملخص: فى ظل محدودية موارد الإنتاج الزراعى فى مصر خاصة عنصرى الأرض والمياه، الأمر الذى يتطلب معه العمل على الإستفادة القصوى منهما مع الحفاظ على إستمرارية هذه الموارد للأجيال القادمة، وحيث يعتبر القمح أحد محاصيل الحبوب الغذائية فى مصر كونه يدخل فى تصنيع خبز المائدة والمكرونة، كما يعتبر تبن القمح غذاء هام للحيوانات. وتبلغ مساحة محصول القمح نحو 2,98، 3,36 مليون فدان، تمثل حوالى 19,5%، 21,7% من المساحة المحصولية، وبانتاج قدر بنحو 57,4، 67,8 مليون أردب وهو ما يعادل نحو 8,6، 10,2 مليون طن كمتوسط لفترتى المقارنة (2007-2010)، (2011-2013)(1) على الترتيب، لذا تعانى مصر من صعوبة سنوية فى توفير إحتياجاتها من القمح لسد العجز فى الإنتاج المحلى الأمر الذى يحتم عليها إستيراد كميات كبيرة من الخارج، تجعل مصر فى المرتبة الأولى عالميا فى إستيراد القمح حيث بلغت كمية الواردات المصرية من القمح(2) نحو 5,9 مليون طن بلغت قيمتها نحو 1,6 مليار دولار عام 2007، تزايدت إلى نحو 8,2 مليون طن بلغت قيمتها نحو 3,2 مليار دولار عام 2012(3)، الأمر الذى يشير الى أهمية القمح للمستهلك المصرى من ناحية، وأن مصر تعانى من فجوة غذائية فى محصول القمح تتزايد بصفة مستمرة من ناحية أخرى. من هنا تأتى أهمية العمل على زيادة الإنتاج السنوى من القمح وذلك من خلال مجموعة من الحلول المتكاملة، والتى منها زيادة الإنتاج من خلال العمل على وضع خريطة صنفية مثلى تحدد الأصناف الأعلى إنتاجية فى كل محافظة للحصول على أعلى إنتاجية للفدان، محاولة إستزراع مساحات إضافية من الأراضى الجديدة بالأصناف المناسبة، وكذلك رفع كفاءة منظومة إنتاج الخبز للإستخدام الأمثل للدقيق المتاح وتقليل الفاقد من الخبز لأدنى درجة ممكنة، العمل على نشر الوعى وتغيير السلوك الإستهلاكى للأسر المصرية تجاه إستهلاك خبز المائدة. ونظراً للأهمية الإقتصادية والغذائية لمحصول القمح على المستوى القومى والمستوى الفردى لذا فان البحث يهتم بدراسة التركيب المحصولى الصنفى وذلك بدراسة الخريطة الصنفية لمحصول القمح فى مصر.
سنة النشر 2016
أسم المركز
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور دورية