تستهدف هذه الدراسة بصفة رئيسية تحديد درجة مشاركة قادة الزراع في بعض الأنشطة الإرشادية الزراعية بقرى المراكز الإرشادية بمحافظة كفر الشيخ.
أجريت هذه الدراسة على قادة الزراع بقرى المراكز الإرشادية الثلاثة والعشرون، حيث تم حصر هؤلاء القادة من خلال سؤال مسئولي وأخصائي المراكز الإرشادية عن القادة المسجلين بالمراكز الإرشادية والمعتمد عليهم في تخطيط وتنفيذ وتقييم الأنشطة الإرشادية الزراعية المختلفة بالقرى التي تخدمها المراكز الإرشادية فبلغ عددهم 300 قائد إرشادي ليمثلوا شاملة الدراسة، ثم أخذت منهم عينة عشوائية بسيطة بطريقة السلة حدد حجمها وفقاً لمعادلة كريجسي ومورجان، وتم توزيعهم على قرى المراكز الإرشادية حسب نسبة تمثيل شاملة كل مركز في الشاملة الإجمالية، واستوفيت بيانات هذه الدراسة من 165 مبحوثاً.
وتلخصت نتائج الدراسة في أن 37.6٪ من المبحوثين جاءوا في فئة المشاركة الكلية المنخفضة, بينما جاء 34.5٪ منهم في فئة المشاركة الكلية المتوسطة، في حين أن 27.9٪ منهم جاءوا في فئة المشاركة الكلية المرتفعة.
وكشفت النتائج عن أن هناك ستة متغيرات مستقلة تؤثر تأثيراً معنوياً في المتغير التابع تمثلت في: توفر الخدمات الإرشادية، والمصادر المرجعية الزراعية، والتردد على الخدمات الإرشادية، والتدريب الإرشادي، وسن المبحوث، والسعة الحيازية المزرعية، وتشير قيمة معامل التحديد إلى أن هذه المتغيرات تفسر حوالي 62٪ من التباين في المتغير التابع، وكانت نسبة إسهام هذه المتغيرات 44.4٪، و11.1٪، و2.6٪، و2.2٪، 1.2٪، و0.9٪ على الترتيب.
وأسفرت النتائج عن أن المعوقات التي تقلل من مشاركة المبحوثين في الأنشطة الإرشادية للمراكز الإرشادية الزراعية تمثل أهمها في: عدم توفر وقت فراغ، وعدم تواجد المرشد بمكتبه بصفة مستمرة، وقلة الزيارات الحقلية المنفذة من قبل المرشد في الموسم، وعدم الإعلان والدعاية الكافية عن الأنشطة الإرشادية، وعدم توفر وسيلة مواصلات لإنتقالات المرشد الزراعي، وبعد الحقل عن مقر المركز الإرشادي، وقلة عدد الحقول الإرشادية المنفذة في القرية، وعدم توفير الدعم كافة مستلزمات الإنتاج للحقل الإرشادي، وقلة عقد اجتماعات وندوات إرشادية في القرية، وعقد الاجتماعات والندوات في أوقات غير مناسبة، وعدم تغطية الندوة لكافة الجوانب الزراعية، وضعف الإمكانيات المادية المتاحة للزراع، والخوف من المجازفة بتطبيق بعض المستحدثات، وضعف الاتصال بالمراكز البحثية العلمية الزراعية.
كما أوضحت النتائج أن أهم مقترحات المبحوثين لتفعيل مشاركة الزراع في الأنشطة الإرشادية الزراعية تلخصت في: تحفيز الزراع مادياً ومعنوياً للمشاركة في الأنشطة الإرشادية الزراعية، وتكثيف عدد الأنشطة الإرشادية المنفذة خلال العام، وتوفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مدعمة وبكميات كافية وفي الأوقات المناسبة بالجمعيات الزراعية والمراكز الإرشادية، وعمل الإعلان والدعاية الكافية والمناسبة للأنشطة الإرشادية الزراعية، ونشر الوعي الإرشادي بين الزراع بأهمية المشاركة في الأنشطة الإرشادية، والاهتمام بالزيارات الحقلية والمتابعة المستمرة من المرشد لتنفيذ كل ما هو جديد وإيجاد الحلول المناسبة لمشاكل تطبيقه.

استهدف البحث تحديد معرفة الزراع المبحوثين المشاهدين وغير المشاهدين ، وتنفيذهم, ومهارتهم فى تنفيذ التوصيات الإرشادية لعمليات إنتاج الأسماك التى تضمنتها حلقات البرنامج التليفزيونى سرالأرض, وتحديد رأى المبحوثين المشاهدين فى حلقات هذا البرنامج من حيث أهمية توفر الإجراءات والمواصفات التخطيطية , والمؤثرات الفنية, وعناصر إحداث التعلم بموضوعات حلقاته, وتحديد رأيهم فى درجة الكفاية، والاستفادة من توصيات العمليات الإرشادية لإنتاج الأسماك التي تضمنتها حلقات هذا البرنامج , وأيضا تحديد أوجه القصور التى تقلل إستفادتهم من حلقات هذا البرنامج والمتعلقة بإنتاج الأسماك. وقد اجريت هذه الدراسة فى ست مناطق مختارة من مراكز سيدى سالم, والرياض, وبلطيم بمحافظة كفر الشيخ .
هذا وقد تم جمع البيانات فى يوليو, وأغسطس, وسبتمبر عام 2007, باستخدام إستمارة استبيان بالمقابلة الشخصية من 175 مبحوثا, منهم 100 مبحوث ممن يشاهدون حلقات البرنامج التليفزيونى سر الأرض, و75 مبحوثا من غير المشاهدين لحلقات هذا البرنامج, وقد تم تبويب البيانات وتحليلها وعرضها باستخدام جداول الحصر العددى, والنسبة المئوية, والمتوسط الحسابى البسيط والمرجح, واختبار "t ".
وقد توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج أهمها:1- تقارب الخصائص الشخصية والاقتصادية والاجتماعية بين المبحوثين المشاهدين وغير المشاهدين.
2- أن المتوسط العام لعدد المبحوثين المشاهدين الذين عرفوا بالتوصيات الإرشادية لإنتاج الأسماك، بلغ 86.46%، وذلك بفرق قدره 34.05%، عن غير المشاهدين.
3- أن المتوسط العام لدرجة معرفة المبحوثين المشاهدين بهذه التوصيات بلغ(33.56 درجة) بنسبة 79.90%, وذلك بفرق قدره(17.093درجة)عن غير المشاهدين، بنسبة 40.70%, من الحد الأقصى لتوصياتها البالغة 42 توصية.
4- أن المتوسط العام لعدد المبحوثين المشاهدين الذين نفذوا هذه التوصيات، بلغ 83.68%، وذلك بفرق قدره 31.74 %، عن غير المشاهدين.
5- أن المتوسط العام لدرجة تنفيذ المبحوثين المشاهدين لهذه التوصيات بلغ(32.64 درجة) بنسبة 77.71%, وذلك بفرق قدره(16.53 درجة) عن غير المشاهدين، بنسبة 39.36%, من الحد الأقصى لتوصياتها البالغة 42 توصية.
6- أن المتوسط العام لدرجة مهارة المبحوثين المشاهدين الذين نفذوا هذه التوصيات بلغ(266.31درجة) بنسبة 63.41%, وذلك بفرق قدره(156.82 درجة)عن غير المشاهدين، بنسبة 37.34%, من الحد الأقصى لدرجاته البالغة 420 درجة , وقد ترجع هذه الفروق إلى تأثير مشاهدة حلقات البرنامج.
7- أن أهم الإجراءات والمواصفات التخطيطية المدروسة والتى يرى المبحوثين أهمية توفرها بالحلقات هى: وضوح الهدف التعليمى من الحلقة, وملاحظة هدف الحلقة كسلوك مرغوب تشكيله فى نهاية العرض التعليمى, والمشاركة فى تحديد مضمون الحلقة حسب الاحتياجات, وكفاية محتوى الحلقة لحاجات المزارع التعليمية.
8- أن أهم المؤثرات الفنية المدروسة والتى يرى المبحوثين أهمية توفرها بالحلقات هى: التصوير فى مكان موضوع الحلقة, وإظهار التفاصيل, وتزامن التعليق الصوتى مع الصورة, ووضوح الصوره ونقاء الصوت, وإستخدام العرض البطيء عند الحاجة للتأكد من وصول الرسالة, وبقاء الصورة على الشاشة حتى إستيعاب المعلومة.
9- أن أهم عناصر إحداث التعلم المدروسة والتى يرى المبحوثين أهمية توفرها بالحلقات هى: تشخيص القصور وتقديم المحتوى التعليمى المناسب للزراع قبل البث, و عرض محتوى الحلقة، وتلخيص محتوى الحلقة, والتقيم الدورى للحلقات.
10- أن هناك عمليتان كانت درجة الكفاية من توصياتها من وجهة نظر المبحوثين أقل من المتوسط العام البالغ(1.88), وهما: عملية تفريخ أسماك البلطى طبيعيا بالمزارع السمكية, وعملية تربية الأسماك.
11- أن هناك عمليتان كانت درجة الاستفادة من توصياتها من وجهة نظر المبحوثين أقل من المتوسط العام البالغ(1.72), وهما: عملية تفريخ أسماك البلطى طبيعيا بالمزارع السمكية, وعملية أمراض الأسماك.
12- أن أهم أوجه القصور الخاصة بتوصيات محتوى حلقات هذا البرنامج هى: عدم التعرض للوزن البدائي المناسب للأصبعيات, وعدم التعرض للكثافة التخزينية المناسبة لنوع المزرعة، وعدم التعرض لطرق تكوين العليقة فى المراحل العمرية المختلفة للأسماك, وقلة تناول أعراض الإصابات المرضية للأسماك وطرق تشخيصها والوقاية منها وعلاجها خاصة مع ندرة الطبيب البيطرى السمكى المتخصص, وعدم تناول منافذ ألبيع المحلية والخارجية والمتوقع من الأسعار.
13- أن أهم أوجه القصور الخاصة بعرض وتقديم حلقات هذا البرنامج هى: تأخر الإعلان عن موضوعات الحلقات وتاريخ عرضها, وعدم وجود إدارة بحثية متخصصة للتعرف على آراء الزراع ونقلها للمسؤلين, وعدم القدرة على الاتصال الفورى للاستفسار عن محتوى المعروض من الحلقات, وتكرار عرض الحلقات قليل, وعدد المنتج من الحلقات المتعلقة بإنتاج وتسويق الأسماك قليل, وعدم التعرض للمشكلات الحقيقية المتعلقة بتوفير المياه والذريعة والغذاء.
هذا وقد انتهى البحث بأربع توصيات مستمدة من نتائج البحث يؤدى إتباعها إلى زيادة قدرة حلقات هذا البرنامج على تنمية معرفة مشاهديها من زراع المزارع السمكية شبه المكثفة, وتنفيذهم, ومهارتهم فى تنفيذ التوصيات الإرشادية لإنتاج الأسماك , وبالتالى قد يسهم ذلك فى رفع كفاءة العمل الإرشادى الزراعى بمصر، فى مجال الإنتاج السمكى بالمزارع السمكية.

تستهدف هذه الدراسة تقييم عملية تخطيط البرنامج الإرشادي للنهوض بإنتاجية محصول الذرة في محافظة المنوفية . تم إجراء البحث على 218 من العاملين الإرشاديين في مراكز محافظة المنوفية وذلك من خلال استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية أعدت لهذا الغرض . تم جمع البيانات خلال شهري مايو ويونيو 2009. تم استخدام الإحصاء الوصفي ، معامل الارتباط البسيط لبيرسون، معامل الانحدار الخطي المتعدد المتدرج الصاعد لتحديد مدى الإسهام النسبي لكل من المتغيرات المستقلة في تفسير التباين الحادث في المتغير التابع . وقد أشارت النتائج إلى انخفاض المستوى المعرفي للعاملين الإرشاديين بمعايير تخطيط البرامج الإرشادية والذي بلغ متوسطه 58% . وأشارت النتائج إلى وجود علاقة إرتباطية موجبة بين المستوى المعرفي للعاملين الإرشاديين بمعايير تخطيط البرامج الإرشادية و بين مستوى التدريب الارشادى في مجال تخطيط البرامج الإرشادية ، والاتجاه نحو تخطيط البرامج الإرشادية لامركزيا ، ومستوى المؤهل الدراسي وعدد سنوات العمل بالإرشاد. كما أبرزت النتائج وجود علاقة إرتباطية موجبة بين مستوي التزام العاملين الإرشاديين بمعايير تخطيط البرامج الإرشادية وبين مستوى التدريب الارشادى في مجال تخطيط البرامج الإرشادية ، والاتجاه نحو تخطيط البرامج الإرشادية لامركزيا. كما أسهمت متغيرات مستوى التدريب الارشادى في مجال تخطيط البرامج الإرشادية، والاتجاه نحو تخطيط البرامج الإرشادية لامركزيا ، وعدد سنوات العمل في الإرشاد في تفسير 40% من التباين في المستوى المعرفي للعاملين الإرشاديين بمعايير تخطيط البرامج الإرشادية، في حين أسهم المستوى المعرفي للعاملين الإرشاديين بمعايير تخطيط البرامج الإرشادية في تفسير 20% من التباين في مستوي التزام العاملين الإرشاديين بمعايير تخطيط البرامج الإرشادية.
وتوصلت الدراسة إلى أن عملية تخطيط البرامج الإرشادية في محافظة المنوفية تميل إلى المركزية ، مع صعوبة تغييرها في الوقت الراهن إلى اللامركزية نظرا لضعف تأهيل العاملين الإرشاديين وانخفاض مستوى خبراتهم بعملية تخطيط البرامج الإرشادية .