المكافحة البيولوجية هي استخدام كائنات حية في كبح تعداد الآفات، لتصبح أقل ضررًا لذلك فالأعداء الحيوية لها دور هام في الحد من كثافة الآفات المحتملة. وقد تأكد ذلك تكرارًا ومرارًا عندما دمرت الأعداء الطبيعية الآفات المتواجدة. وعلية فالمكافحة البيولوجية لأكاروس العنكبوت الأحمر Tetranychus urticae Koch بأكاروسات الفيتوسيدات Phytoseiids أصبحت تستخدم الآن في الصوبات في أوربا، وبعض أجزاء من آسيا و أفريقيا، وأستراليا، وأمريكا الشمالية. وأكثر الأنواع استخدامًا هىPhytoseiulus persimilis, P. micropilis, Neoseiulus californicus, N. fallacis, N. longispinosus,Galemedromus occidentalis and Amblyseius cucumeris. و كثيرًا ما يتكرر اطلاقها في المكافحة البيولوجية، كما تدخُل المفترسات والأكاروسات العنكبوتية معًا في بداية الموسم.
الحفاظ على الأعداء الطبيعية يتضمن أيًّا من عوامل التقليل التي تتدخل مع الأعداء الطبيعية أو التزويد بالمصادر التي تحتاجها والتي تساعد الأعداء الطبيعية. الطلب الحالي لمنتجات المكافحة البيولوجية قد ارتفع بصورة عامة بسبب المشاكل التي ظهرت من استخدام المبيدات الحشرية الكيميائية.
ويكمن حل هذه المشكلة في استخدام المكافحة المتكاملة،أو مايسمى الآن الإتجاهات الحديثة في المكافحة البيولوجية للأكاروسات النباتية (أي التي تتغذى على النبات). الأكاروس العنكبوت الأحمر ذو البقعتين Tetranychus urticae Koch هو آفة خطرة للكثير من نباتات الصوب، ونباتات الزينة ، والمحاصيل الحقلية. يوجد نوع من أكاروسات فصيلة الفيتوسيدي يستخدم بكثرة، تجاريا هو Phytoseiulus persimilis Athias-Henriot .
ووضع التطبيقات التي تقلل من التماس بين الكائن المفيد والمبيد الحشري. المبيدات الحشرية الأقل بقاء أو إستمرار ) تخفض التماس، وبخاصة إذا ما استخدم بمعرفةٍ لبيولوجية العدو الطبيعي تجنبًا لتأثير أطوار الحياة.
فى مصر أجرى هيكل وإبراهيم (Heikal & Ibrahim 2001&2002 ) تربية مكثفة للأكاروس المفترس ( micropilis Phytoseiulus) شجعت على زيادة استخدامه كعامل مكافحة حيوي على زراعات الفراولة. لذلك، فقد أجريت محاولة لتوسيع تطبيق إنتاج وإطلاق الأكاروس المفترس P. macropilis على نطاق واسع في مزرعة فراولة تجارية ( هيكل وأخرون , 2007 ).
منذ عهد قريب تحقق النجاح في تطوير سلالات من المفترسات الأكاروسية مقاومة للمبيدات لاستخدامها في المكافحة المركزة في النظم الإيكولوجية الزراعية. قد يرسخ هذا فونة الأكاروس في نظام بيئي بعينه.

تحت ظروف صوبة شبكية تم إطلاق المفترس الأكاروسي Neoseiulus californycus (McGregor) بمعدلين للإطلاق. المعدل الأول ثلاث إناث وذكر/ إصيص والمعدل الثانى ستة إناث وذكر/ إصيص من نباتات الفاصوليا التى تم عمل عدوى لها قبل سبعة أيام بكثافات مختلفة من العنكبوت الأحمرذو البقعتين Tetranychus urticae Koch. دلت النتائج المتحصل عليها أن تعداد العنكبوت الأحمر ذو البقعتين كان عالى نسبياً ًبعد 7 و14 يوم(من إطلاق المفترس) عند إطلاق المفترس بالمعدل المنخفض بالمقارنة بالنتائج المتحصل عليها عند إطلاق المفترس عند مستويات أعلا.ومن ناحية اخرى،تم الحصول على خفض عالى فى تعداد العنكبوت الأحمر ذو البقعتين بعد 7 و 14 يوم عند إطلاق المفترس بمعدل عالى.وهذا يدل على أهمية النسبة الإبتدائية بين تعداد الفريسة والمفترس وأهميتها فى التحكم فى كثافة الفريسة.وبالتالى فقد سجلت أعداد عالية من المفترس مع معدل الإطلاق العالى.وأيضاً فإن نسبة الفريسة إلى المفترس كانت منخفضة كنتيجة لإنخفاض تعداد العنكبوت الأحمر ذو البقعتين.

تم إختيار مساحة واحد فدان(4200 متر مربع)بناحية المحلة الكبرى(محافظة الغربية)لدراسة فعالية المفترسين Phytoseiulus macropilis (Banks) و Neoseiulus californicus (McGregor) على العنكبوت الأحمر ذو البقعتين Tetranychus urticae Koch الذى يصيب نباتات البطيخ.وقد تم إطلاق أفراد كل من المفترسين مرة أو مرتين (على فترات كل أسبوعين)بمعدل 3،6،9 أفراد/نباتين .ودلت النتائج المتحصل عليها أن إطلاقه واحدة من المفترس P.macropilis أعطت نقص عالى فى تعداد العنكبوت الأحمر ذو البقعتين بالمقارنة بمثيلتها من المفترس N. californicus خلال الفحصات المختلفة بعد الإطلاق.
كما أن إطلاقتين من المفترس P.macropilis كانت الأفضل لخفض تعداد العنكبوت الأحمر ذو البقعتين- وهذا يرجع إلى سلوك المفترس P.macropilis المعروف بأنه متخصص على العنكبوت الأحمر ذو البقعتين.وأيضاً طبيعة النوع N. californicus المعروف أنه مفترس عام والذى لايظهر إستجابةعددية فعالة لزيادة العنكبوت الأحمر ذو البقعتين.
كما دلت النتائج أن إطلاقه واحدة من المفترس N.californycus بمعدل إطلاق متوسط(6أفراد/نباتين)أو إطلاقتين بالمعدل المنخفض(3 أفراد /نباتين)نتج عنها إنخفاض تعداد العنكبوت الأحمر ذو البقعتين.

تم تربية المفترسين الأكاروسيين نيوسيولس كاليفورنيكس وفيتوسيولس ماكروبيليس
Phytoseiulus macropilis ((Banks) وNeoseiulus californycus (McGregor )
فى المعمل باستخدام ورق التوت على العنكبوت الأحمر ذو البقعتين كغذاء حيوانى و عدة أنواع من حبوب اللقاح كغذاء نباتى . وكان معدل الزيادة للنوع نيوسيولس كاليفورنيكس على العنكبوت الأحمر هو 8.1 و 12.0و.23.5 بعد6 و12 و15 يوماً , على التوالى . بينما كان معدل الزيادة للنوع فيتوسيولس ماكروبيليس هو 17.9و33.6و53.1 بعد6و12و15يوماً,على التوالى. كما أظهرت الدراسة أن حبوب لقاح المشمش والنخيل والخوخ والتفاح كانت غير مناسبة لتربية النوع فيتوسيولس ماكروبيليس, ولكن أثبتت أنها مناسبة لتغذية النوع نيوسيولس كاليفورنيكس . ومع ذلك , فإن معدل زيادة المفترس كانت أقل بالمقارنة عند التربية على العنكبوت الأحمر . وكان معدل الزيادة للمفترس هو 1.2و 3.6و1.5 و1.8بعد 15 يوماً عند التربية على حبوب لقاح المشمش والنخيل والخوخ والتفاح , على التوالى .

أجريت دراسة معملية لتقييم ا لكفاءة الإفتراسية لأطوارالمفترس الأكاروسى californicus (McGregor) Neoseiulus عند تغذيته على الأطوار المختلفة لكل من أكارس العنكبوت الأحمر ذى البقعتينTetranychus urticae Koch و الأكاروس ألأحمر الأوربى , Panonychus ulmi ( Koch) وجد أن يرقة المفترس هي طور متغذي. كما وجد أن متوسط الإستهلاك اليومى من البيض واليرقات والحوريات الأولى والحوريات الثانية والأطوار الكاملة لذكور وإناث العنكبوت الأحمر T. urticae بواسطة يرقات المفترس N. californicus كانت كالآتي : 1.1 و1.2 و0.8 و0.5 و0.6و و0.1 فرداً,على التوالي. وقد إزدادت تلك القيم بالتدريج في أطوار المفترس التالية لتصل في حالة إناث المفترس إلى:15.4 و16.9 و12.6و7.2 و9.2 و5.3 فرداً من الفرائس السابقة ,على التوالي.
وقد تم لأفراد المفترس استهلاك أفراد أقل نسبيا من أطوار النوع P. ulmi.وقد كان متوسط استهلاك كل من البيض واليرقات والحوريات الأولى والحوريات الثانية وذكور وإناث P. ulmi بواسطة يرقات المفترس هو: 0.8 و0.9 و0.6و0.3 و0.5و0.08فرداً للأطوار السابقة,على التوالي. وأيضا فإن هذه القييم قد ازدادت بالتدريج في أطوار المفترس التالية لتصل عند تغذية أنثى المفترس إلى: 11.8 و13.0 و9.7و5.6 و7.1 و4.1 فرداً من أطوارالفريسة, على التوالي. ولذلك فإن إناث المفترس تغذت أكثر من الأطوار الأخرى. وكذلك فإن بيض ويرقات كل من النوعين T. urticae و P. ulmi يتم أكلها بشكل متكرر أكثر من الأطوار الأخرى.وتدل الدراسة السابقة على أن المفترس الأكاروسى. N. californicus يمكن أن يقوم بدور هام كأحد عوامل المكافحة الحيوية للعنكبوت الأحمر ذى البقعتين T. urticae و الأكاروس الأحمرالأوربى P. ulmi.

أختيرت مزرعة إنتاج تجاري للفراولة بناحية أبو صوير (محافظة الإسماعيلية) لإنتاج وإطلاق المفترس الأكاروسي
Phytoseiulus macropilis (Banks) على نطاق واسع لمكافحة العنكبوت الأحمر العادي Tetranychus urticae Koch على زراعات الفراولة التجارية بنفس المزرعة. ثم تأسيس صوبتين مساحة كل منها 6.5 م عرض * 40م طول * 2م أرتفاع مغطاة بالبلاستيك الشبكي (500 ثقب للبوصة المربعة) لإنتاج المفترس في فترة إنتاج مبكرة خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2004 وفترة إنتاج متأخرة في شهري يناير وفبراير 2005، وقد تم إنتاج حوالي 3.4 ، 3 مليون فرد متحرك للمفترس في الفترتين السابقتين، على التوالي. وقد تم إطلاق المفترس 6000-100000 فرد للفدان في مساحة 40 فدان فراولة تجارية في نفس المزرعة لمكافحة العنكبوت الأحمر Tetranychus urticae Koch وفي مساحات الإطلاق المبكر للمفترس أستمرت كثافات العنكبوت الأحمر حول المستوى الحرج، بينما في مساحات الإطلاق المتأخر كانت الإصابة بالعنكبوت الأحمر أعلا نسبياً من مثيلاتها في الإطلاق المبكر. وفي كلا موعدي الإطلاق تم ظهور بقع عالية الإصابة بالعنكبوت حيث تم إجراء إطلاقات إضافية بالمفترس لخفض تعداد الآفة . وكان أعلا تعداد للمفترس في كلا موعدي الإطلاق في شهري فبراير ومارس.

أجريت دراسة لمدة موسمين متتاليين على نباتات الكنتالوب فى حقول مفتوحة بمحافظة الإسماعيلية لمكافحة العنكبوت الأحمر Tetranychus urticae Koch بإطلاق المفترس الأكاروسى Phytoseiulus macropilis (Banks) بإستخدام كبسولات جيلاتينية أو وريقات فاصوليا تأوى أعداداً معروفة من أفراد المفترس. وكان تعداد الافة بصفة عامة منخفضاً أو متوسطاً أثناء إطلاق المفترس، وقد لوحظ إنخفاض تعداد الافة بعد إطلاق المفترس وإستمر الإنخفاض حتى الفحصات الأخيرة. وقد دلت النتائج المتحصل عليها على إمكانية مكافحة العنكبوت الأحمــــر T. urticae على نباتات الكنتالــــــوب فى بداية عــروة الربيع بإطلاق المفترس الأكاروسى P. macropilis بمعدل حوالى 5 أفراد للجورة بإستخدام كبسولات الجيلاتين أو وريقات الفاصوليا التى تأوى أفراد المفترس. كما ظهر أن إطلاقة واحدة بأفراد المفترس كانت كافية لمكافحة هذه الآفة الأكاروسية.

أجريت دراسة مبدئية مدة موسمين متتالين على شجيرات الورد بحديقة الأورمان بمحافظة الجيزة لمكافحة العنكبوت الأحمر , Tetranychus urticae KOCH بإطلاق المفترس الأكاروسى Phytoseiulus macropilis (Banks) بمعدل 20 أو 40 فرد/ شجيرة باستخدام كبسولات جيلاتينية أو وريقات فاصوليا تأوي أفراد المفترس. في موسم 2003 تم تسجيل أعداد قليلة نسبياً من المفترس على شجيرات الإطلاق في الفحصات المختلفة بعد الإطلاق وقد يرجع ذلك للظروف البيئية الغير مناسبة حيث تزامن وجود عدة موجات حارة جداً وقت الإطلاق والتي أثرت بشكل سلبي على نشاط أفراد المفترس أما فى موسم 2004 تم الحصول على نتائج مرضية. فقد أدى إطلاق المفترس بمعدل 20 أو 40 فرد/ شجيرة باستخدام الكبسولات الجيلاتينية أو وريقات الفاصوليا التى تأوى أفراد المفترس إلى خفض كبير فى تعداد العنكبوت الأحمر بعد 4 أسابيع من إطلاق المفترس.
وكان متوسط خفض الآفة خلال الفحصات المختلفة عند عند إستخدام الكبسولات الجيلاتينية هو 76% ( عند إطلاق المفترس بمعدل 20 فرد/ شجيرة) و 82% ( عند إطلاق المفترس بمعدل 40 فرد/ شجيرة). فى حين كانت عند إستخدام وريقات الفاصوليا 85% و87% فى المعاملتين السابقتين ,على التوالي.

أجريت دراسة مبدئية لمكافحة العنكبوت الأحمر Tetranychus urticae Kochعلي نباتات الخيار تحت ظروف الصوبة الشبكية والحقل المفتوح بإطلاق المفترس الأكاروسى Phytoseiulus macropilis (Banks وقد وصل النقص فى تعداد العنكبوت الأحمر إلى حوالى 90% بعد 24 و28 يوماً,على التوالى.وعليه فقد دلت النتائج السابقة عن إمكانية مكافحة العنكبوت الأحمر علي نباتات الخيار تحت ظروف الصوبة الشبكية أوالحقل المفتوح إلا أن هذه النتائج تحتاج إلى تجارب أخرى لتأكيدها مع تحديد أنسب مواعيد ونسب الإصابة عند بدأ المكافحة.