أثر التخزين علي جودة حبوب الذرة المخزنة – تجربة معملية

الملخص: يهدف البحث الي دراسة التغيرات التي تحدث على حبوب الذرة مع طول فترة التخزين و التي يمكن منها تقدير قابلية تلك الحبوب للتخزين و فترات التخزين السابقة و الممكنة لتلك الحبوب. أثبتت الدراسة أن هناك العديد من التغيرات تحدث في خواص الحبوب مع طول فترة التخزين رغم امكانية عدم تغير الرتبة. فقد وجد أن هناك علاقة طردية بين فترة التخزين و معامل التوصيل الكهربي لمنقوع الحبوب لمدة 24 ساعة فقد ارتفع من 2.1 عند بدء التجربة الى 7.3 ميكروسيمينز /سنتيمتر / جرام ، و ارتفع مستوى البوتاسيوم المرتشح من الحبوب في نفس المحلول بصورة طردية من 244 الى 746 جزء بالمليون بعد عام من التخزين. و أظهرت الدراسة أيضاً ارتفاع مستويات المالونالدهيد و البيروكسيد الكلي الناتجين من أكسدة المحتوي الزيتي للحبوب المخزنة، حيث ارتفعت الي ما يناهز الضعف بعد عام من التخزين. و أضعف طول فترة التخزين من قدرة الحبوب على الإنبات الى النصف تقريباً عند نهاية التجربة. ليس هذا فحسب و لكن قوة عملية الإنبات و التي قيست بطول كلاُ من الريشة و الجذير و عدد الجذور الثانوية في البادرات المنبتة تأثرت تأثراُ سلبيا بطول فترة التخزين. و قد تم تأكيد تأثير التخزين على عملية الإنبات باجراء اختبار التترازوليوم علي الحبوب المنقوعة لمدة 24 ساعة و أظهرت النسبة المئوية للحبوب الحية القابلة للانبات تأثراُ عكسياُ بطول فترة التخزين. و تم رسم علاقة دالية بين قيم المعاملات التي تم دراستها و فترة التخزين و استنبط من ذلك علاقة دالية بين المعامل و طول فترة التخزين.
و قد خلصت الدراسة الي انه يمكن ان تكون الحبوب من ذات الرتبة مع وجود اختلافات كبيرة في خواصها الكيماوية و الحيوية و قابليتها للتخزين. الأمر الذي يجعل بعض الشحنات و التي لها نفس الرتبة تتحمل التخزين لفترات طويلة و البعض الآخر لا. فهناك العديد من العوامل قد لا تؤثر في رتبة الحبوب و لكنها تؤثر بشدة في قابليتها للتخزين. و هذه العوامل محل البحث يمكن تقديرها بصورة مفردة أو مجتمعة للتأكيد لدراسة امكانية التخزين و الفترة الممكن تخزينها. و يمكن بدراسة تلك العوامل المفاضلة بين لوطات الحبوب ذات نفس الرتبة و السعر لتقرير ايها أفضل أو أيها يمكن تخزينه و أيها يجب استخدامه فورا.
و توصي الدراسة أيضاُ بتقدير العوامل التي تم دراستها أو بعضها لكل شحنة مفترض أو متوقع تخزينها و ذلك بجانب الاختبارات الروتينية التي تجرى على شحنات الحبوب و هي التدريج و محتوى السموم الفطرية. الأمر الذي ينبئ بامكانية التخزين للشحنات من عدمه وبذلك تقل تكاليف الفاقد بالتلف قدر المستطاع.
و كذلك توصي الدراسة بضرورة اجراء المزيد من البحوث في هذا المجال علي مختلف الحبوب و مختلف النوعيات و الظروف و ذلك لمساعدة العاملين في مجال انتاج و تجارة و تداول و تخزين الحبوب لتقدير قابلية الحبوب للتخزين و الي أي مدى
سنة النشر 2010
أسم المركز
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور بحوث وأنشطة تطبيقية