دراسات على تدهور حبوب الأذره الشامية تحت الظروف المصرية

الملخص: يعتبر محصول الذرة واحدا من أهم محاصيل الحبوب في شتى أنحاء العالم، ويستخدم أساسا في تغذية الحيوان وفي صناعة أعلاف الدواجن وللإستهلاك الآدمي في بعض البلدان النامية ، فضلا عن ذلك هناك العديد من الصناعات الحديثة التي يستخدم فيها الذرة كمنتجات الذرة الصناعية من أجل بيئة نظيفة مثل عبوات الفول السوداني وصواني الأكل الورقية وحفاضات الأطفال والأغلفة الخارجية لبعض المواد وكثير من الاستخدامات المنزلية اليومية كما يستخدم في صناعة أحبار الطباعة ، وكحول الإيثانول والمواد المدمصة ويستخدم أيضا في إنتاج زيت الذرة ، والنشا وشراب النشا والكحول والجلوكوز والفراكتوز ذو الجودة العالية. وتبلغ المساحة المنزرعة من الذرة في مصر حوالي 1.7 مليون فدان في عام 2000 وتنتج هذه المساحة حوالي 5.6 مليون طن من الحبوب وتستورد مصر من الذرة سنويا حوالي 3.8 مليون طن من أمريكا وأوربا والأرجنتين لكي تغطى النقص في الإنتاج المحلى. ويوجد على حبوب الذرة عدد كبير من الكائنات الحية الدقيقة منها الممرض وغير الممرض، ويعتمد نوع وعدد تلك الكائنات الحية الدقيقة على بعض العوامل مثل الظروف المناخية السائدة أثناء إنتاج تلك الحبوب وظروف التخزين. وعلى ذلك فقد تنمو بعض الأعفان منتجة موادا سامة على تلك الحبوب المخزنة. وتعتبر التوكسينات الفطرية من أهم المواد السامة المنتجة ذات التأثيرات الضارة على صحة الإنسان والحيوان. وقد قسمت الفطريات التي تغزو وتتلف الحبوب إلى فطريات حقل مثل الألترناريا والفيوزاريوم وفطريات مخزن مثل الأسبرجلس والبنسليوم، وقد ركزت هذه الدراسة على دور فطريات المخزن (بعد الحصاد) بغرض دراسة التغيرات التي تحدث لحبوب الذرة أثناء التخزين من جراء وجود تلك الفطريات من حيث عدد تلك العزلات الفطرية ،وأنواعها ونسبة تواجدها ، وتأثيرها على نسبة التدهور الناتج تحت ظروف التخزين ، وعلى المحتوى الرطوبي للحبوب ، ووزنها ، وكمية وأنواع السموم الفطرية المنتجة.
ويمكن تلخيص النتائج المتحصل عليها كما يلي:-
1- أثبت العزل من حبوب كيزان الأصناف والهجن المختلفة للذرة المجموعة في طور ما قبل الحصاد من الحقول الإرشادية لمحافظة المنوفية قبل تخزينها مباشرة (فترة الصفر) إلى وجود مجموعة كبيرة من الفطريات المعزولة.
أ- تم عزل وتعريف الفطريات المصاحبة وكانت كالتالى: تم الحصول على 697 عزلة من حبوب الذرة قبل تخزينها مباشرة، وهذه العزلات تنتمي إلى 7 أجناس و11 نوع من الفطريات وهي: كلادوسبوريوم وألترناريا وفيوزاريوم أوكسيسبورام و نوع من الفيوزاريوم وأسبرجلس فلافس وأسبرجلس نيجر و بنسليوم فينكيولوزام و بنسليوم ديجيتاتم ونوع آخر من البنسليوم و ماكروفومينا وريزوبس.
ب- أظهرت النتائج أن الفطريات ماكروفومينا سبيش وريزوبس و كلادوسبوريوم وألترناريا هي الأكثر تواجدا على كل الأصناف المختبرة ، وسجل الصنف البلدي أعلى عدد من عزلات (135عزلة) يتبعه هجين فردي 122 (133عزلة) وأقلها سجله هجين زوجي دهب (50 عزلة) وهجين ثلاثي 320 (27 عزلة) في بداية فترة. وقد إختلف عدد العزلات حسب الصنف المختبر.
2- زاد تواجد فطريات المخزن مثل أسبرجلس فلافس وأسبرجلس نيجر وفيوزاريوم بعد 15 يوم تخزين بالمقارنة بفترة بداية. كما إنخفض تواجد فطريات الحقل وإختفت بعض الفطريات مثل فطر كلادوسبوريوم وألترناريا و الماكروفومينا بعد 15 يوم من تخزين.
3 -ظهرت اختلافات معنوية بين الأصناف وبعضها في نسبة التالف الطبيعي للحبوب وقد يرجع ذلك إلى الصنف نفسه.
4- كانت كل الأصناف والهجن المختبرة سواء عند فترة بداية التخزين أو بعد التخزين لمدة 15 يوم خالية من التوكسينات (الأفلاتوكسينات – الأوكراتوكسين- الزيرالينون).
سنة النشر 2002
أسم المركز
الدولة مصر
مؤلفين من مركز البحوث الزراعية
نوع المنشور رسالة دكتوراة