يعتبر التهاب الضرع من أهم الأمراض التى تؤثر على صناعة الالبان فى العالم حيث انه يؤثر على اللبن المنتج من الحيوانات المصابة بإلتهاب الضرع كما ونوعا كما انه يؤثر على صحة الحيوان وحياته وبالتالى يؤثر على اقتصاديات المزرعة حيث انه يسبب خسائر اقتصادية كبيرة فى المزارع الحلابة .
هناك نسبة طبيعية من الخلايا الجسيمية فى اللبن ممثلة فى الخلايا متعددة الأنوية(polymorphonuclear cells) , الخلايا الليمفاوية (lymphocytes) والخلايا الأكولة (macrophages). وعند حوث إلتهاب فى الضرع تزيد عدد الخلايا الجسيمية وخاصة الخلايا متعدد الأنوية حيث انها تنتقل من الدم إلى اللبن , ولذلك فإن عدد الخلايا الجسيمية يستخدم كدليل على جودة اللبن حيث إن زيادة عدد الخلايا الجسيمية فى تنكات اللبن تعنى أن نسبة ملحوظة من اللبن ناتج من حيوانات مصابة بإلتهاب ضرع غير ظاهرى .
إلتهاب الضرع الغير ظاهرى يتميز بتغير فى انتاج اللبن كما ونوعا حيث يقل انتاج اللبن وتتغير مكوناته حيث تقل نسبة الكازين وتزيد نسبة الالبيومين واللاكتوفيرين .
بعض الانزيمات المضادة للاكسدة مثل الجلوتاثيون بيروكسيداز والكتالاز لها دور كبيرفى التخلص من التأثير الضارللشوارد(reactive oxygen species)

يعتبر إلتهاب الضرع من المشاكل المزمنة التى تواجه مربى الحيوانات الحلابة لما تسببه من خسائر إقتصادية فادحة . وحتى الأن يوجد أكثر من 50 عترة من الميكروب العنقودى تسبب إلتهاب ضرع فى الحيوانات الحلابة وقد تم هذه العترات إلى ميكروبات إيجابية لتخثر البلازما ومنها الميكروب العنقودى الذهبى(Staphylococcus aureus) وميكروبات سالبة لتخثر البلازما (Coagulase negative Staphylococci – CNS) . وقد أصبحت الميكروبات العنقودية السالبة لتخثر البلازما من أهم وأخطر الميكروبات التى تسبب إلتهاب الضرع فى الماشية فى بلاد عديدة هذه الأيا م, وقد وجد أن هناك بعض العترات من الميكروبات العنقودية السالبة لتخثر البلازما تفرز مواد تجعلها أكثر مقاومة للمضادات الحيوية والمطهرات مثل البيوفيلم وبالتالى تعيش لفترة طويلة فى أدوات الحليب وأيدى عمال المحلب حيث تعتبر كمصدر رئيسى لنقل العدوى . ولاتزال الميكروبات العنقودية السالبة لتخثر البلازما لم تحظى بالقدر الكافى من الإهتمام فى مصر بالرغم من خطورته .
الهدف من الدراسة:
هو دراسة دور الميكروبات العنقودية السالبة لتخثر البلازما كمسبب لإلتهاب الضرع فى الأبقار والجاموس والأغنام والماعز .
أجريت هذه الدراسة: على 884 عينة لبن من أرباع 158 بقرة , 43 جاموسة , 20 من الأغنام و 20 من الماعز من مزارع مختلفة لدراسة نسب الاصابة بالميكروبات العنقودية السالبة لتخثر البلازما التى تسبب التهاب الضرع فى الأبقار والجاموس والأغنام والماعز .حيث تم الزرع البكتيرى لهذه العينات على الميديات المختلفة . تم تكملة تشخيص العترات بالإختبارات البيوكيمائية , إختبار ايه بى اى(API) وبإختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) .

أجريت هذه الدراسة: على 237 عينة لبن من ابقار حلابة من مزارع خاصة مختلفة لانتاج الالبان حيث تم فحص عينات اللبن بكتيريولوجيا لتحديد المعزولات البكتيرية بها كما تم قياس مكونات اللبن وعدد الخلايا الجسيمية ونسبة اليوريا باللبن ومنها تم حساب نسبة اليوريا نيتروجين فى اللبن (MUN) كما تم اخذ عينات دم من ذات الابقار الحلابة لقياس نسبة اليوريا والكرياتنين بالدم لاستبعاد ارتفاع نسبة اليوريا باللبن- ان وجدت – كنتيجة لارتفاعها بالدم بسبب اى اصابة بالكلى.
من العوامل التى تم دراسة تأثيرها على MUN:
1- انتاجية اللبن والتغذية (ابقار عالية الادرار وجيدة التغذية - ابقار ضعيفة الادراروالتغذية غيرجيدة).
2- حالة الضرع الصحية ( ابقار سليمة – ابقار مصابه بالتهاب ضرع غير ظاهرى - ابقار مصابه
بالتهاب ضرع ظاهرى)
3- موسم الحليب (Parity) (ابقار فى موسم الحليب الاول Primiparous – ابقارفى الموسم 2-4 – ابقار اكثر من 4 مواسم).
4- فترة الحليب ( early lactation – mid lactation – late lactation )
5- الميكروبات المسببة لالتهاب الضرع.
6- تاثيرمدة حفظ العينات مجمدة او مبردة فى الثلاجات.
7- علاقة MUN بمكونات اللبن الاخرى ( نسبة الدهن - نسبة البروتين – نسبة اللاكتوز – عدد الخلايا الجسيمية SCC ) وكذلك ال pH

وقد أظهرت الدراسة النتائج الأتية:
1- وجود علاقة ايجابية بين تغذية الابقار وانتاجية اللبن و(P<0.01 ) MUN حيث كانت MUN فى الابقار الجيدة التغذية وعالية انتاجية اللبن (12.84 ± 1.02 مجم %) بينما فى مجموعة الابقار ضعيفة التغذية والانتاجية (9.52 ± 0.23 مجم % ).
2- كانت نسبة MUN اقل فى لبن ابقار موسم الحليب الاول Primiparous ( ± 11.841.02) عنها فى لبن الابقارفى المواسم من 2-4 ولبن الابقار ذات مواسم اكثر من 4 مواسم) حيث كانا ± 14.52
0.23، 13.75 ± 0.71 مجم % بالترتيب.
3- كانت اقل نسبة MUN فى بداية فترة الحليب early lactation (10.98 ± 0.98 مجم % ) واعلها فى منتصف فترة الحليب mid lactation (15.82 ± 1.66 مجم % ).
4- تاثرت نسبة MUN معنويا (P < 0.01) بوجود الميكروبات المسببة لالتهاب الضرع.
5- كان العلاقة عكسية بين MUN و نسبة الدهن باللبن وعدد الخلايا الجسيمية بينما العلاقة طردية بين MUN و نسبة البروتين باللبن
6- لم يكن حفظ عينات اللبن مجمدة لمدة اسبوعين او مبردة بالثلاجة لمدة 5 ايام له اى تأثير على MUN
الأهمية التطبيقية للدراسة:
يستخلص من هذة الدراسة ان متابعة نسبة ال MUN فى القطيع الحلاب يعطى الفرصة لضبط العلائق وخاصة نسب البروتين بها مما يؤثر ايجابيا على انتاج اللبن. كما ان عدم تأثر نسبة اليوريا نيتروجين باللبن عند حفظها مجمدة او مبردة امدة اسبوعين يكون ايجابيا فى حالة طول الفترة بين تجميع العينات وفحصها.

وتهدف هذه الدراسة الى دراسة تأثير استخدام خمائر السكاروميسس سيرفيس عمليا على بعض الخصائص البيوكيمائية فى الدم ومكونات اللبن , معدل النفوق فى الحملان وكذلك معدل النمو للحملان أجريت هذه الدراسة:
تمت الدراسة على عشرة من الماعز البلدى العشار وتم تقسيمهم الى مجموعتين كل مجموعة مكونة من خمسة ماعز بلدى عشار وكانت اعمارهم تترواح من سنتين الى ثلاث سنوات .وبدأت التجربة من الشهر الأخير للحمل ولمدة شهرين بعد الولادة. المجموعة الأولى تتغذى على عليقة بدون أى معاملة ( المجموعة الضابطة), أما المجموعة الثانية فتتغذى على نفس العليقة مضاف إليها خمائر السكاروميسس سيرفيس الجافة والحية بمعدل 0.25 جرام / حيوان يوميا . تم تجميع عينات دم ولبن من كل حيوانات التجربة كل أسبوعين طوال مدة التجربة.
وقد أظهرت الدراسة النتائج الأتية: انخفاض نسب اللاكتيك اسيد ديهيدروجيناز (lactic acid dehydogenase) واللبيد بيروكسيداز( lipid peroxidase) وأوكسيد النتيريك(nitric oxide) فى عينات الدم بالنسبة للحيوانات فى المجموعة التى تتغذى على العليقة مضاف إليها خمائر السكاروميسس
سيرفيس بصورة ملحوظة عن المجموعة الضابطة (control).أما بالنسبة الى الجلوتاثيون اس ترانسفيريز(glutathion –s - transferase) فقد زاد بنسبة ملحوظة فى الدم فى المجموعة المعالجة .
أما فى عينات اللبن فقد لوحظ زيادة نسب الدهن , البروتين , اللاكتوز , المواد الصلبة فى السرسوب واللبن فى الحيوانات فى المجموعة التى تتغذى على العليقة مضاف إليها خمائر السكاروميسس سيرفيس بصورة ملحوظة عن المجموعة الضابطة.ولكن كان هناك انخفاض ملحوظ فى نسب اليوريا وعدد الخلايا الجسيمية فى المجموعة المعالجة مقارنة بالمجموعة الضابطة.
وكانت نسب النفوق فى الحملان المولودة من أمهات من المجموعة المعالجة هى صفر , أما بالنسبة للمجموعة الضابطة فكانت نسب النفوق فى الحملان المولودة لهذه المجموعة هى 62.5%. وقد لوحظ أن معدل النمو للحملان المولودة من أمهات من المجموعة المعالجة قد زاد بصورة ملحوظة عن الحملان المولودة من أمهات فى المجموعة الضابطة , وقد ظهر ذلك جليا عند الفطام .

أجريت هذه الدراسة: على 40 بقرة عشار متأخر وزعت على 4 مجموعات (كلا منها 10 بقرات)كالاتى:
المجموعة الاولى : تم حقنها بالمنشط المناعى بالتزامن مع التحصين ضد المسببات المعوية (Scour Guard , SG) قبيل الولادة بشهرين بجرعة واحدة (10 مجم / كجم وزن).
المجموعة الثانية : تم حقن المنشط المناعى بجرعتين (10 مجم / كجم وزن) الاولى عند شهرين قبل الولادة والجرعة الثانية عند شهر قبل الولادة وذلك بالتزامن مع التحصين ضد المسببات المعوية (SG) .
المجموعة الثالثة: تم حقن الامهات العشار بالتحصين ضد المسببات المعوية (SG) فقط .
المجموعة الرابعة: لم تعطى اى من التحصين او المنشط المناعى.
مع مراعاة ان التحصبن (SG) يحقن عضليا فى الابقار العشار على جرعتين الاولى عند شهرين قبل الولادة والجرعة الثانية عند شهر قبل الولادة ( 2 سم3 ).
وقد تم جمع عينات دم لفصل السيرم من الابقار العشار فى الاوقات الاتية:
قبل التجربة
بعد اسبوعين من جرعة التحصين الاولى.
ج) بعد اسبوعين من جرعة التحصين الثانية.
د) بعد الولادة مباشرة.
علاوة على عينات السرسوب من كافة الابقار تحت التجربة. كما تم جمع عينات دم لفصل السيرم من العجول المولودة على النحو الاتى: ا) خلال اليوم الاول ب) الاسبوع الاول ج) الاسبوع الثانى د) الاسبوع الثالث هـ) الشهر الاول و) الشهر الثانى.
وقد أجريت الاختبارات الاتية:
قياس الاجسام المضادة لفيروس الروتا ولعترةK99 للميكروب القولونى فى عينات السيرم والسرسوب.
قياس البروتين وعمل اختبارترسيب سلفات الزنك (ZST)فى عينات السيرم و السرسوب.
قياس الاجسام المناعية غير النوعية IgG IgM & فى عينات السيرم و السرسوب.
قياس الكثافة النوعية للسرسوب.
قياس معدلات النمو فى العجول الرضيعة.
قياس معدلات النفوق والمرض فى العجول الرضيعة.
وقد أظهرت الدراسة النتائج الأتية:
اولا: كان تأثير الجرعة الواحدة للمنشط المناعى (MA) زيادة نسب الاجسام المضادة لفيروس الروتا ولـعترة K99 فى سيرم الامهات بعد اسبوعين من جرعة التحصين الثانية الى (809 ± 61 ؛ 3060 ± 201 بالترتيب) مقارنة بتلك فى المجموعة الثالثة (المحصنة فقط ) حيث كانا (616 ± 87 ؛ 2720 ± 999 بالترتيب) و الرابعة ( الذين لم يحصنوا او يحقنوا المنشط المناعى) وهما (316 ± 34 ؛ 880 ± 196 بالترتيب) وكذلك نسبهم فى السرسوب حيث ارتفعت الى اعلى تركيزبين المجموعات (3584 ± 627 ؛ 16640 ± 3840 بالترتيب). اما نسب تلك الاجسام المضادة لفيروس الروتا و K99 فى سيرم العجول نتاج هذه الابقار كان اعلى منها فى نتاج المجموعتين الاخرين من الولادة حتى نهاية التجربة. ايضا كانت اعلى زياده فى نسب الاجسام المناعية غير النوعية IgG IgM & فى عينات السيرم الامهات بعد حقنهم بجرعة واحدة من المنشط الميجلومين انتيمونات وتحصين SG والعجول نتاجهم وكذلك السرسوب عنهم فى المجموعتين الاخرين
ثانيا: عندما تم اعطاء المنشط المناعى الميجلومين انتيمونات بجرعتين بالتزامن مع التحصين (SG) لوحظ ان هناك زيادة معنوية فى نسب الاجسام المضادة لفيروس الروتا ولعترة K99 فى سيرم الامهات بعد اسبوعين من الجرعة الثانية (1200 ± 61 ؛ 3900 ± 924 ، بالترتيب) مقارنة بباقى المجموعات وهومايتماشى مع نتائج & IgG IgM (3.65 ± 0.41 ؛ 0.70 ± 0.05 ، بالترتيب) و نسبة البروتين ونسب تعكير سلفات الزنك بهم (12.55 ± 0.77 ؛ 4.60 ± 0.17 ، بالترتيب) مما انعكس ايجابيا ومعنويا على كافة النسب فى السرسوب وسيرم نتاجهم العجول منذ الولادة وحتى عمر شهرين . وايضا عمل حقن الميجلومين انتيمونات على جرعتين على زيادة نسب الكثافة النوعية للسرسوب وارتفاع نسبة الزيادة فى الوزن اليومي للعجول الرضيعة عنه فى باقى المجموعات كما انعدمت نسبة النفوق والاصابة فى هذه المجموعة

• تعتبر امراض الكلوستريديا من الأمراض المهمة و الخطيرة والتي تحدث موتا مفاجئا مما يؤدى الى خسارة فادحة بين قطعان الماشية و الاغنام خاصة في الاعمار من ستة اشهر وحتى عامين ويحدث التسمم المعوى (enterotoxaemia ) نتيجة الأصابة بالكلوستلريديا برفرنجينزA,B,D C.perfringens والتى تتميز بالخطورة و التقرح الدموى المعوى والموت المفاجئ.
• ويحدث التفحم العضلي ( (black quarter نتيجة الأصابة بالكلوستريديا شوفياي وسبتكام C.chauvoei and C.septicum و التي تتميز بالتهاب العضلات والتسمم الدموى
• والاصابة بالكلوستريديا نوفياي C.novyi المرض الاسود في الاغنام والذى يسبب التسمم الدموى ويؤدى الي الموت نتيجة افراز سموم الفا في الكبد
• ويعتبر مرض التتانوس C.tetani في مصر من الامراض المنتشرة في كل الفصائل الحيوانية .
• والتحصين من امراض الكلوستريديا من اهم وسائل التحكم والسيطرة عليها منذ زمن في الاغنام والماشية و التحصتن بالمنتج محلي كان عبارة عن خليط من ستة انواع منتوكسيد الكلوستريديا شوفيايB&D وسبتكام ونوفيي B&C و تتاني محملا علي بوتاسيوم المونيوم سلفات (الشبة) كمحفز مناعي . الذى يعمل علي تنشيط وتحفيز المناعة بصورة جيدة ولكن من اهم المشاكل التي يسببها استخدام ا الشبة تكوين ورم بعد الحقن والذى من الممكن ان يستمر لفترة طويلة لذا كان

يعتبر التهاب الضرع الغير ظاهرى من أهم المشاكل التى تواجه الحيوانات الحلابة فى كل بلدان العالم حيث انه يسبب خسائر اقتصادية فادحة للمربيين وبالتالى تؤثر على الناتج القومى لهذه الدول , وترجع هذه الخسائر الاقتصادية نتيجة قلة انتاج اللبن , التخلص من الالبان الناتجة من الحيوانات المصابة وكذلك التى يتم علاجها بالمضادات الحيوية , تقل نوعية اللبن المنتج وبالتالى يقل قيمته وذلك نتيجة زيادة العد البكتيرى الكلى وزيادة عدد الخلايا الجسيمية , تكلفة العلاجات المستخدمة , الاشراف البيطرى وزيادة تكلفة العمالة , كما انها تزيد من احتمالية حدوث التهاب ضرع ظاهرى , تزيد نسبة التخلصات من الحيوانات المصابة بالتهاب مزمن وأخيرا المشاكل الناتجة من متبقيات المضادات الحيوية فى الالبان ومنتجاتها .
معظم الحالات المصابة بالتهاب ضرع غير ظاهرى تفرز الميكروبات فى اللبن بصورة متقطعة , لذلك فإنه من الممكن عدم عزل البكتيريا المسببة لإلتهاب الضرع الغير ظاهرى وذلك يرجع إلى وجود عدد قليل من البكتيريا المسببة لإلتهاب الضرع فى العينة أو نتيجة تثبيط الميكروب المسبب عن طريق متبقيات المضادات الحيوية كما إن الزرع البكتيرى يحتاج لوقت حتى يتم تشخيص نوع البكتيريا المسبب للمرض , لذلك بدأ التفكير فى إستخدام إختبار تفاعل البلمرة المتسلسل كإختبار عملى , سريع ودقيق للكشف عن المسببات المرضية الرئيسية لإلتهاب الضرع فى الماشية الحلابة وذلك فى خزانات اللبن بالمزارع الحلابة حيث انه فى خلال ساعات يمكن التعرف على الميكروب المسبب للمرض حتى لوكان موجود بعدد قليل وكذلك يمكن تحديد مسببات إلتهاب الضرع فى الحيوانات الحاملة للمرض والتى لايظهر عليها أى أعراض وفى الحالات حديثة الاصابة .

يعتبر اللبن من المواد الغذائيه المهمه جدا لكل صغار الثدييات شاملة الانسان و الحيوان حيث أنه من المصادر الغنيه بالبروتينات و من أهمها اللاكتوفيرين. وهو بروتين مرتبط بالحديد موجود فى افرازات مختلفه للجسم أهمها اللبن وله وظائف متعدده حيث أجريت عليه دراسات كثيره ومثيره فى الأونه الأخيره نظرا لأهميته المناعيه الكبيره والواسعه ضد الكثير من الميكروبات مثل البكتيريا و الفطريات و أيضا الفيروسات حيث أن له قابليه شديده لانتزاع الحديد من الوسط المحيط به و يحرم الميكروبات منه وبالتالى يؤثر على الوظائف الحيويه (النمو والتكاثر) لهذه الميكروبات.

يعتبراللبن وسط ملائم لنمو الكثير من أنواع البكتيريا لأنه يحتوى على نسبه عاليه من الرطوبه غنى بالمواد الغذائيه لأنه يحتوى على سكر ودهون و بروتين وأملاح معدنيه فهو عرضه للفساد السريع وأى تغير فى مكونات اللبن يؤثر على جودته و على عملية تصنيعه وحيث أن الضرع هو المصنع الطبيعى لانتاج اللبن فان أى خلل فى هذا العضو يؤثر على الكفاءه الانتاجيه للحيوان مما ينعكس سلبا على إقتصاديات المزرعه.